تبدأ نظریّة الفوضی (کایوس) من الحدود التی یتوقّف عندها العلم التقلیدی ویعجز. فمنذ شرع العلم فی حلّ ألغاز الکون عانی دوماً من الجهل بشأن ظاهرة الاضطراب، مثل تقلّبات المناخ، وحرکة أمواج البحر، والتقلّبات فی الأنواع الحیّة وأعدادها، والتذبذب فی عمل القلب والدماغ. إن الجانب غیر المنظّم من الطبیعة، غیر المنسجم وغیر المتناسق والمفاجئ والانقلابی، أعجز العلم دوماوشرع هذا الواقع فی التغیّر تدریجاً فی سبعینات القرن العشرین، عندما همّت کوکبة من العلماء الأمیرکیین والأوروبیین للاهتمام بأمر الاضطراب وفوضاه. وتألّفت تلک الکوکبة من علماء الفیزیاء والریاضیات والبیولوجیا والکیمیاء، سعوا للإمساک بالخیوط التی تجمع ظواهر الفوضی کلّهامن هذه الزاویة یمکن فهم عبارة من نوع "إن رفّة جناحی فراشة فی الهند قد تحدث فیضانات فی نهر الأمازونبعد قراءة هذا الکتاب، لن تنظر إلی العالم بالطریقة التی اعتدت أن تراه فیها من قبل
تبدأ نظريّة الفوضى (كايوس) من الحدود التي يتوقّف عندها العلم التقليدي ويعجز. فمنذ شرع العلم في حلّ ألغاز الكون عانى دوماً من الجهل بشأن ظاهرة الاضطراب، مثل تقلّبات المناخ، وحركة أمواج البحر، والتقلّبات في الأنواع الحيّة وأعدادها، والتذبذب في عمل القلب والدماغ. إن الجانب غير المنظّم من الطبيعة، غير المنسجم وغير المتناسق والمفاجئ والانقلابي، أعجز العلم دوماوشرع هذا الواقع في التغيّر تدريجاً في سبعينات القرن العشرين، عندما همّت كوكبة من العلماء الأميركيين والأوروبيين للاهتمام بأمر الاضطراب وفوضاه. وتألّفت تلك الكوكبة من علماء الفيزياء والرياضيات والبيولوجيا والكيمياء، سعوا للإمساك بالخيوط التي تجمع ظواهر الفوضى كلّهامن هذه الزاوية يمكن فهم عبارة من نوع "إن رفّة جناحي فراشة في الهند قد تحدث فيضانات في نهر الأمازونبعد قراءة هذا الكتاب، لن تنظر إلى العالم بالطريقة التي اعتدت أن تراه فيها من قبل