الروایة تحمل اسم ابن طراق، والمفارقة أن هذه الشخصیة تموت فی أول مشاهد الروایة، لکنها تبقی مهیمنة علی النص ویمتد أثرها علی کل شخوص الروایة، ما دلالة موت هذه الشخصیة مبکراً، وکیف تم ضبط هیمنة هذه الشخصیة علی أحداث الروایة؟أخذت الغرفة تضیق فی عینی ابن طرَّاق. الطبیب ما زال یحاول جاهدًا التواصل مع أقرب مستشفی حکومی دون جدوی، لا أحد یرد علی الهاتف. بدا لابن طرَّاق شریط حیاته یمر أمام عینیه بسرعة، توقف کثیرًا عند کلام الفاجر الذی قیل له ذات یوم: "سـتموت کمثل کلب أضاعه أهله فی الصحراء". تلک الجملة التی تطرق أذنیه کجرسٍ صباحًا ومساءاستجمع ابن طرَّاق ما تبقی من قوته، نزع کمامة الأکسجین، وبدأ یتشهَّد
الرواية تحمل اسم ابن طراق، والمفارقة أن هذه الشخصية تموت في أول مشاهد الرواية، لكنها تبقى مهيمنة على النص ويمتد أثرها على كل شخوص الرواية، ما دلالة موت هذه الشخصية مبكراً، وكيف تم ضبط هيمنة هذه الشخصية على أحداث الرواية؟أخذت الغرفة تضيق في عيني ابن طرَّاق. الطبيب ما زال يحاول جاهدًا التواصل مع أقرب مستشفى حكومي دون جدوى، لا أحد يرد على الهاتف. بدا لابن طرَّاق شريط حياته يمر أمام عينيه بسرعة، توقف كثيرًا عند كلام الفاجر الذي قيل له ذات يوم: "سـتموت كمثل كلب أضاعه أهله في الصحراء". تلك الجملة التي تطرق أذنيه كجرسٍ صباحًا ومساءاستجمع ابن طرَّاق ما تبقى من قوته، نزع كمامة الأكسجين، وبدأ يتشهَّد