یغطی کتاب "تفتیت الشرق الأوسط" مساحات لأحداث تاریخیة معروفة، کما یحتوی مساحات لأحداث تاریخیة لیست معروفة تماماً للقراء (حرب البلقان - 1912 - 1913 والغزو الیونانی لغرب الأناضول عام 1919)، وقد جاء فی أربعة فصول: الأول یعرض المشهد علی مسرح الأحداث بالنظر فی أصل "الحضارة" وتشکیل ما سمّاه "صموئیل هنتنغتن": "حدود الإسلام الدمویة"، وبینما فرض المسلمون بالتأکید حدودهم خلال الصمود الغربی والعثمانی، إلا أن حدودهم خلال عهود الإنحطاط فرضت علیهم، ومنذ الغزو الفرنسی لمصر عام 1798 وما بعدکانت دماؤهم هی التی سخت بغزارة خلال العملیات، وتتحرک الأحداث من الغزو الفرنسی الثانی للجزائر  إلی الغزو البریطانی لمصر عام 1882، والمذبحة بالرشاشات للمحاربین القبلیین السودانیین فی الحرکة الوطنیة البدائیة فی معرکة أم درمان حیث أعلن ونستون تشرشل "إشارة نصر" العلم علی البربریةویُستهلّ الفصل الثانی بإنهیار الإمبراطوریة العثمانیة، واضعاً نقطة البدایة مع أحداث حرب البلقان التی استعرضها الکاتب بکل مشاهدها وأبعادها ثم خروج التریف والحروب الصغیرة فی العراق والإستعمار لفلسطین لیتم الإنتقال من ثم للجزء الثالث الذی تناول الصعود الأمیرکی إبتداء من العدوان الثلاثی وما تلا ذلک من أحداث وحروب وسیاسات أمیرکیة وغربیة تجلت آخرها فی أضعاف لبنان، وأما القسم الأخیر فقد تم تخصیصه لحروب بوش أولها حرب الخلیج، ثم العراق وفلسطین ولینتهی الکاتب فی هذا القسم بتخلیص النتائج وآثار قرنین من التورط الغربی فی الشرق الأوسط