بسم الله الرحمن الرحيمن، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتهالحمد لله الذي بعث محمداً صلى الله عليه وسلم، بالحق بين يدي الساعة مفرقاً بين الهدى والضلال، وبين التوحيد والشرك، وبين الجاهلية والإسلام. والصلاة والسلام على النبي الهادي الذي أدى الأمانة، وبلغ الرسالة حق التبليغ، وجاهد بنفسه وماله حتى ترك الناس على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك. أما بعد. عن تميم الداري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ﴿الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا لِمَنْ؟ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ﴾ وهذه الروايات نصيحة للشباب العربي، أخص منهم جند الطغاة! أعوان الظلمة أو ما اصطلح على تسميته زورا وبهتانا بالأمن! في ما يسمى اليوم مصر والجزائر والمغرب وبقية الديدان وأشباه الدويلات والوكالات. وتنبيه لهم بضرورة الابتعاد عن نصرة تلك الأنظمة! المجرمة التي زرعها و أو هيأ لها الغرب الاستدماري في أرض المسلمين، سواء كانت مافيوية عسكرية كافرة مجرمة منحرفة، بل ومختلة عقليا (ميغالومانيا) تعتبر البلاد والعباد غنيمة انقلاب!، أو ملكية مطلقة خائنة سولت لها بطانتها ونفسها المريضة فعدت البلاد والعباد من أملاكها وعبيدها؛ وهذا ثابت بالبرهان، ظاهر للعيان، ولا يخفى على إنسان ولا جان، فكلا النظامين! أثبت أنه شر مطلق مطلق، أفسد البلاد والعباد وأهلك الحرث والنسل وأورث الأمة المنهكة والجريحة منذ بضع قرون جسدا مريض، مصاب بمتلازمة الجهل والفقر. ولا حول ولا قوة إلا بالله.