یضع اسامه کوکش کاینات روایته الاولی «سیتی سنتر: سوق البسطه» (الدار العربیه للعلوم - بیروت) تحت المجهر. طفیلیات بشریه تسبح فی مستنقع لا امل بالنجاه من عفونته، او الهرب من روایحه الزنخه. ههنا راوٍ ینبش القاع السفلی لمرکز المدینه بدرایه وعمق. واذا بنا ازاء دمشق اخری نکاد نجهلها سردیاً لفرط خشونه طریقه العیش وهتک ارواح شخصیات وجدت نفسها غارقه فی الوحل کمحصله لالعاب شخصیات تعمل فی الظل والغرف السریّه، تدیر خیوط دمی بشریه، من دون ان تلوّث یدیها بقذاره ما یحدث. هکذا سنتعرّف الی «سوق البسطه» وبشره، من دون اقنعه، اذ لا ابواب مغلقه. یکفی ان نزیح الستاره قلیلاً حتی نکتشف احوال العری الحسی والروحی. ارواح قذف بها الشقاء الی هذا المکان لتتموضع فی زوایا هذا المکان بلا هویه راسخه. تکفی جوله تقوم بها دوریه شرطه حتی تزعزع اسباب الطمانینه الموقته بما یشبه الاستنفار خشیه بطش رییس الدوریه. ذلک ان کل البشر الذین انتهوا الی هذا المکان لم یعد لدیهم ای ملجا آخرمُنع العمل من الطباعه والتداول فی سوریا
يضع أسامة كوكش كائنات روايته الأولى «سيتي سنتر: سوق البسطة» (الدار العربية للعلوم - بيروت) تحت المجهر. طفيليات بشرية تسبح في مستنقع لا أمل بالنجاة من عفونته، أو الهرب من روائحه الزنخة. ههنا راوٍ ينبش القاع السفلي لمركز المدينة بدراية وعمق. وإذا بنا إزاء دمشق أخرى نكاد نجهلها سردياً لفرط خشونة طريقة العيش وهتك أرواح شخصيات وجدت نفسها غارقة في الوحل كمحصلة لألعاب شخصيات تعمل في الظل والغرف السريّة، تدير خيوط دمى بشرية، من دون أن تلوّث يديها بقذارة ما يحدث. هكذا سنتعرّف إلى «سوق البسطة» وبشره، من دون أقنعة، إذ لا أبواب مغلقة. يكفي أن نزيح الستارة قليلاً حتى نكتشف أحوال العري الحسي والروحي. أرواح قذف بها الشقاء إلى هذا المكان لتتموضع في زوايا هذا المكان بلا هوية راسخة. تكفي جولة تقوم بها دورية شرطة حتى تزعزع أسباب الطمأنينة المؤقتة بما يشبه الاستنفار خشية بطش رئيس الدورية. ذلك أن كل البشر الذين انتهوا إلى هذا المكان لم يعد لديهم أي ملجأ آخرمُنع العمل من الطباعة والتداول في سوريا