الکتاب یتکلم عن الثوره المستمره. والمقصود بهذا المفهوم هو باختصار مشروع للعمل علی تغییر النظم القایمه فی کل مکان فی العالم، لیس بغرض اقامه نظم جدیده، بل فی سبیل ما نسمیه باستراتیجیات الثوره الثلاث: الحریه – التقدم – الرفاهیه، لعموم البشر. وهی استراتیجیات لا تکتمل ابدًا، لکنْ یمکن تحقیق خطوات منها باستمرار. فهکذا یستمر العمل من اجل هذه التطلعات التی لا سقف لها، وبالتالی لا یکون هناک هدف نهایی ونظام مثالی. هذا المنطق یعتمد علی استحاله تحقیق نهایه للتاریخ او اقامه نظام مثالی نهایی. بل کل وضع لابد انْ یخلی السبیل امام وضع آخر، لکن تظل امام الطبقات الاضعف الاستراتیجیات الثلاث المذکوره والمفتوحه. فنحو مزید ومزید من الحریه والرفاهیه والتقدم. ولا تُقدم هذه بصفه اهداف مقدسه او وحیده، بل یمکن تعدیلها او الاضافه الیها، حسب ما یری الناس. ولا یعنی هذا نبذ فکره الثوره والاکتفاء بالعمل الاصلاحی کما قد یتبادر الی بعض الاذهان. فلیس المقصود هو العمل علی تحسین احوال الجماهیر فی اطار النظم القایمه، بل من خلال تفکیک وتجاوز کل النظم. فکلِ نظام یحافظ علی مصالحه وعلی مصالح الطبقه المسیطره، ویمنع الجمهور بالتالی من تحقیق آماله. ویقدم الکتاب عرضًا نقدیًّا للافکار التقلیدیه للثورات ونظریاتها، وبالاخص المارکسیه والانارکیه (الفوضویه)، وکذلک لما تم فی الممارسه بناء علی هذه النظریات، من ثورات فشلت جمیعًا فی تحقیق شعاراتها وانتهت بثورات مضاده خرجت فی غالبیه الحالات من رحم تلک الثورات نفسها.ویتضمن الکتاب فصولًا عن الایدیولوجیا، والدین، والاخلاق، تقدم عرضًا نقدیًّا للنظریات الاکثر انتشارًا فی هذه المجالات، مع تقدیم تصور نعتقد انه اکثر دینامیکیه واتساقًا مع مشروع الثوره المستمره، مع نبذ فکره السعی الی معرفه الحقیقه النهاییه.
الكتاب يتكلم عن الثورة المستمرة. والمقصود بهذا المفهوم هو باختصار مشروع للعمل على تغيير النظم القائمة في كل مكان في العالم، ليس بغرض إقامة نظم جديدة، بل في سبيل ما نسميه باستراتيجيات الثورة الثلاث: الحرية – التقدم – الرفاهية، لعموم البشر. وهي استراتيجيات لا تكتمل أبدًا، لكنْ يمكن تحقيق خطوات منها باستمرار. فهكذا يستمر العمل من أجل هذه التطلعات التي لا سقف لها، وبالتالي لا يكون هناك هدف نهائي ونظام مثالي. هذا المنطق يعتمد على استحالة تحقيق نهاية للتاريخ أو إقامة نظام مثالي نهائي. بل كل وضع لابد أنْ يخلي السبيل أمام وضع آخر، لكن تظل أمام الطبقات الأضعف الاستراتيجيات الثلاث المذكورة والمفتوحة. فنحو مزيد ومزيد من الحرية والرفاهية والتقدم. ولا تُقدم هذه بصفة أهداف مقدسة أو وحيدة، بل يمكن تعديلها أو الإضافة إليها، حسب ما يرى الناس. ولا يعني هذا نبذ فكرة الثورة والاكتفاء بالعمل الإصلاحي كما قد يتبادر إلى بعض الأذهان. فليس المقصود هو العمل على تحسين أحوال الجماهير في إطار النظم القائمة، بل من خلال تفكيك وتجاوز كل النظم. فكلِ نظام يحافظ على مصالحه وعلى مصالح الطبقة المسيطرة، ويمنع الجمهور بالتالي من تحقيق آماله. ويقدم الكتاب عرضًا نقديًّا للأفكار التقليدية للثورات ونظرياتها، وبالأخص الماركسية والأناركية (الفوضوية)، وكذلك لما تم في الممارسة بناء على هذه النظريات، من ثورات فشلت جميعًا في تحقيق شعاراتها وانتهت بثورات مضادة خرجت في غالبية الحالات من رحم تلك الثورات نفسها.ويتضمن الكتاب فصولًا عن الأيديولوجيا، والدين، والأخلاق، تقدم عرضًا نقديًّا للنظريات الأكثر انتشارًا في هذه المجالات، مع تقديم تصور نعتقد أنه أكثر ديناميكية واتساقًا مع مشروع الثورة المستمرة، مع نبذ فكرة السعي إلى معرفة الحقيقة النهائية.