صدرت المجموعه القصصیه الثالثه للکاتب المغربی محمد سعید الریحانی، التی اختار لها من بین عناوین النصوص العشره المکونه للمجموعه «موت المولف». وتستریح نصوص المجموعه القصصیه الولیده بین دفتی کتاب انیق من سبعین صفحه، «الناشر ومصمم الغلاف: محمد سعید الریحانی». تفتح المجموعه القصصیه «موت المولف» نوافذها الاولی بمقاله بقلم المولف تحت عنوان «الکتابه بالتیمه القصصیه» وهی ماده منشوره علی صفحات جریده «العرب» اللندنیه، عدد الخمیس 19 ابریل 2007، یبین فیها فلسفته فی الکتابه القصصیه اذ نقرا علی الصفحه الثالثه: «من الکتاب من یکتب بـ «الفقرات» لتفضیله تکوین النص الابداعی انطلاقا من الخلیه - النواه: الفقره، یلیها تطویر تفاعلات الفقره نحو نص منسجم متکامل. انها انطلاقه الکتابه «من الجزء الی الکل». ولعل الاهمیه الکبری لهذا الاختیار تکمن فی التماسک العضوی الکبیر لبنیه النص الذی تتحکم فیه جینات الخلیه الاولی، او الفکره الاولی او الفقره الاولی. ومن الکتاب من یکتب بـ «النصوص القصصیه الفردیه المتفرقه» وهذه حال اغلب کتاب القصه القصیره. وهی طریقه لا تخضع لمنطق الخلیه او الفقره بقدر ما تحتکم لمنطق «اللحظه الملهمه الموحیه» اذ غالبا ما تکون انسیابیه تتجاوز مقاصد الکاتب نفسه. وهی لذلک تبقی مجرد «مسوده» تنتظر التصحیح والتنقیح والتطویر لاحقا. ویتکرر الامر مره اخری مع نصوص اخری حتی اذا ما اکتمل عدد النصوص الکفیل بنشر المجموعه القصصیه، بدا العمل علی اعاده تحریر النصوص مره نهاییه وفق المشترک الجمالی او المضامینی الذی آلت الیه النصوص. لکننی اعترف اننی اکتب بشکل «مختلف» تماما. وربما کتبت بشکل «معکوس» یبدا من الکل ویتدرج نحو الجزء. وتختم المجموعه القصصیه «موت المولف» مغامرتها السردیه بملاحق صحافیه عباره عن فقرات مقتضبه ومنتقاه من حوارات ادبیه مطوله اجریت مع المولف ونشرت علی عده جراید ومجلات عربیه ترکزت حول مفهوم الکتابه عموما وفلسفه مولف الاضمومه فی الکتابه السردیه ومشاریعه الادبیه...
صدرت المجموعة القصصية الثالثة للكاتب المغربي محمد سعيد الريحاني، التي اختار لها من بين عناوين النصوص العشرة المكونة للمجموعة «موت المؤلف». وتستريح نصوص المجموعة القصصية الوليدة بين دفتي كتاب أنيق من سبعين صفحة، «الناشر ومصمم الغلاف: محمد سعيد الريحاني». تفتح المجموعة القصصية «موت المؤلف» نوافذها الأولى بمقالة بقلم المؤلف تحت عنوان «الكتابة بالتيمة القصصية» وهي مادة منشورة على صفحات جريدة «العرب» اللندنية، عدد الخميس 19 ابريل 2007، يبين فيها فلسفته في الكتابة القصصية إذ نقرأ على الصفحة الثالثة: «من الكتاب من يكتب بـ «الفقرات» لتفضيله تكوين النص الإبداعي انطلاقا من الخلية - النواة: الفقرة، يليها تطوير تفاعلات الفقرة نحو نص منسجم متكامل. إنها انطلاقة الكتابة «من الجزء إلى الكل». ولعل الأهمية الكبرى لهذا الاختيار تكمن في التماسك العضوي الكبير لبنية النص الذي تتحكم فيه جينات الخلية الأولى، أو الفكرة الأولى أو الفقرة الأولى. ومن الكتاب من يكتب بـ «النصوص القصصية الفردية المتفرقة» وهذه حال أغلب كتاب القصة القصيرة. وهي طريقة لا تخضع لمنطق الخلية أو الفقرة بقدر ما تحتكم لمنطق «اللحظة الملهمة الموحية» إذ غالبا ما تكون انسيابية تتجاوز مقاصد الكاتب نفسه. وهي لذلك تبقى مجرد «مسودة» تنتظر التصحيح والتنقيح والتطوير لاحقا. ويتكرر الأمر مرة أخرى مع نصوص أخرى حتى إذا ما اكتمل عدد النصوص الكفيل بنشر المجموعة القصصية، بدأ العمل على إعادة تحرير النصوص مرة نهائية وفق المشترك الجمالي أو المضاميني الذي آلت إليه النصوص. لكنني أعترف أنني أكتب بشكل «مختلف» تماما. وربما كتبت بشكل «معكوس» يبدأ من الكل ويتدرج نحو الجزء. وتختم المجموعة القصصية «موت المؤلف» مغامرتها السردية بملاحق صحافية عبارة عن فقرات مقتضبة ومنتقاة من حوارات أدبية مطولة أجريت مع المؤلف ونشرت على عدة جرائد ومجلات عربية تركزت حول مفهوم الكتابة عموما وفلسفة مؤلف الأضمومة في الكتابة السردية ومشاريعه الأدبية...