یتناول الکتاب سوسیولوجیا الواقع الدینی فی امریکا واوروبا، وهو مجال، فی الثقافه العربیه، شحیحه المولفات العلمیه فیه کما الترجمات. یتطرّق الکتاب الی مساله منهجیه شایکه فی دراسه الظواهر الدینیه الیوم، حیث تتوجّه الی علم الاجتماع الدینی، المحکوم بالاُطر النظریه الکلاسیکیه، الذی طالما ساند اطروحات افول المقدّس، واکتساح العَلْمنه، وانحسار الدین، انتقادات جمّه بشان قصور ادواته عن الاحاطه بالواقع الدینی الراهن. من هذا الباب، تعالج الابحاث الوارده ضمن الکتاب الموضوع بمناهج مستجدّه وغیر معهوده. فی القسم الاول، یجد القاری متابعه لسوق الدین فی امریکا، التی تتمیز بحیویتها العالیه وتحرّر انشطتها، جرّاء تطوّر مفهوم الدین المدنی، فضلا عما یتسرّب الیه الدین نحو شتی مسام النسیج الاجتماعی. واما القسم الثانی من الکتاب فیتابع الواقع الدینی الاوروبی، الذی ما فتیت موسّسه کنَسیّه مهیمنه، ذات لون دینی واحد، کاثولیکی، او لوثری، او انغلیکانی، تحتکر الفضاء فی مجمل اقطاره. وقد لا تقنع تلک الموسسه بما تنعم به من حظوه من قبل الدوله، بل تعمل جاهده للتضییق علی نظیراتها من التقالید الدینیه الاخری الناشیه او المتواجده.الطریف فی هذا الکتاب وهو قلبه للمناهج الکلاسیکیه فی علم الاجتماع الدینی، من خلال معالجته الظواهر وِفق مبدا انفتاح السوق الدینیه او انغلاقها. فبات القول بتراجع الدین او تنامیه علی المحک، جراء اختبار الوقایع ضمن اقتصاد الاعتقاد، الذی بقدر ما ینشغل بمستهلکی الدین والمزوِّدین به، یولی الفضاءَ الحاضنَ عنایه ایضا، من حیث رصد مدی احتکار النشاط فیه او تحرّره. ومن هنا تُقدَّر وتُقیَّم مستویات الرکود والحراک فی الحقل الدینی.المولّف هو عمل جماعی من انجاز ثله من علماء الاجتماع الدینی فی الجامعات الامریکیه، وهم دارن شرْکات وکریستوفر الّیسون ورودنای ستارک ولورانس ایاناکونی. انجز الترجمه التونسی عزالدّین عنایه استاذ علم الادیان، الذی سبق له ان ترجم العدید من الاعمال فی المجال، منها: علم الادیان لمیشال مسلان، وعلم الاجتماع الدینی لانزو باتشی، والاسلام الایطالی لستیفانو الیافی.
يتناول الكتاب سوسيولوجيا الواقع الديني في أمريكا وأوروبا، وهو مجال، في الثقافة العربية، شحيحة المؤلفات العلمية فيه كما الترجمات. يتطرّق الكتاب إلى مسألة منهجية شائكة في دراسة الظواهر الدينية اليوم، حيث تتوجّه إلى علم الاجتماع الديني، المحكوم بالأُطر النظرية الكلاسيكية، الذي طالما ساند أطروحات أفول المقدّس، واكتساح العَلْمنة، وانحسار الدين، انتقادات جمّة بشأن قصور أدواته عن الإحاطة بالواقع الديني الراهن. من هذا الباب، تعالج الأبحاث الواردة ضمن الكتاب الموضوع بمناهج مستجدّة وغير معهودة. في القسم الأول، يجد القارئ متابعة لسوق الدين في أمريكا، التي تتميز بحيويتها العالية وتحرّر أنشطتها، جرّاء تطوّر مفهوم الدين المدني، فضلا عما يتسرّب إليه الدين نحو شتى مسام النسيج الاجتماعي. وأما القسم الثاني من الكتاب فيتابع الواقع الديني الأوروبي، الذي ما فتئت مؤسّسة كنَسيّة مهيمنة، ذات لون ديني واحد، كاثوليكي، أو لوثري، أو أنغليكاني، تحتكر الفضاء في مجمل أقطاره. وقد لا تقنع تلك المؤسسة بما تنعم به من حظوة من قبل الدولة، بل تعمل جاهدة للتضييق على نظيراتها من التقاليد الدينية الأخرى الناشئة أو المتواجدة.الطريف في هذا الكتاب وهو قلبه للمناهج الكلاسيكية في علم الاجتماع الديني، من خلال معالجته الظواهر وِفق مبدأ انفتاح السوق الدينية أو انغلاقها. فبات القول بتراجع الدين أو تناميه على المحك، جراء اختبار الوقائع ضمن اقتصاد الاعتقاد، الذي بقدر ما ينشغل بمستهلكي الدين والمزوِّدين به، يولي الفضاءَ الحاضنَ عناية أيضا، من حيث رصد مدى احتكار النشاط فيه أو تحرّره. ومن هنا تُقدَّر وتُقيَّم مستويات الركود والحراك في الحقل الديني.المؤلّف هو عمل جماعي من إنجاز ثلة من علماء الاجتماع الديني في الجامعات الأمريكية، وهم دارن شِرْكات وكريستوفر إلّيسون ورودناي ستارك ولورانس إياناكوني. أنجز الترجمة التونسي عزالدّين عناية أستاذ علم الأديان، الذي سبق له أن ترجم العديد من الأعمال في المجال، منها: علم الأديان لميشال مسلان، وعلم الاجتماع الديني لإنزو باتشي، والإسلام الإيطالي لستيفانو أليافي.