دانلود کتاب های عربی
الروح تسأم أحيانا قصص
نویسنده: name
نفث زین دخان سیجارته ومد یده الی السنه اللهب فی رکیه النار، ناوله عمه عبد الرحمن کوب الشای الاخضر، اخذه فی صمت وسرح : 'الوحده شیء قاس جدا، ومخیف، برغم القرضه والهوام. وتبسم بعذریه شدیده –لماذا یا حبیبه تصنعین کل هذا الشقاء ! الا انی احبک بعد ما تاکدت ان الحب فقاقیع هواء، لیس اکثر من فخ انجاب اطفال قد لا یعرفون اباءهم ! جدیدا ما یزال، انهی دراسته وجاء الی المزرعه عاملا، ناوله عم عدلی غابه الجوزه، شد نفسا، کح بعده طویلا، حتی اختنقت عیناه بالدموع، خیمت سحابه الدخان علی ضبابیه الحجره، حملقات مهمومه من عمر مهدور، فی اللیل یحلمون بشمس الجنوب ونساء الجنوب ویبکون، وفی النهار یراهم محنیین کبریاء، یزرعون لغیرهم، وعندما یفکرون فی النهوض تکون قاماتهم تعودت الانحناء، وتابی اعناقهم ان ترتفع، فیظلون هکذا حتی یسقط الواحد فی حفرته التی تغطی قامته، بعیدا عن ترابه، تدور اعینهم فی صمت: من التالی؟
نفث زين دخان سيجارته ومد يده إلى ألسنة اللهب في ركية النار، ناوله عمه عبد الرحمن كوب الشاي الأخضر، أخذه في صمت وسرح : 'الوحدة شيء قاس جدا، ومخيف، برغم القرضة والهوام. وتبسم بعذرية شديدة –لماذا يا حبيبة تصنعين كل هذا الشقاء ! ألا أني أحبك بعد ما تأكدت أن الحب فقاقيع هواء، ليس أكثر من فخ إنجاب أطفال قد لا يعرفون أباءهم ! جديدا ما يزال، أنهى دراسته وجاء إلى المزرعة عاملا، ناوله عم عدلي غابة الجوزة، شد نفسا، كح بعده طويلا، حتى اختنقت عيناه بالدموع، خيمت سحابة الدخان على ضبابية الحجرة، حملقات مهمومة من عمر مهدور، في الليل يحلمون بشمس الجنوب ونساء الجنوب ويبكون، وفي النهار يراهم محنيين كبرياء، يزرعون لغيرهم، وعندما يفكرون في النهوض تكون قاماتهم تعودت الإنحناء، وتأبى أعناقهم أن ترتفع، فيظلون هكذا حتى يسقط الواحد في حفرته التي تغطي قامته، بعيدا عن ترابه، تدور أعينهم في صمت: من التالي؟
