قد تکون هذه مجرد قصص من وحی الخیال، او انها حدثت فعلاً هنا او هناک، ومن الممکن ان تحدث وان تتکرر فی ای بقعه من هذا العالم الظالم، وقد تکون بمستوی اکثر من القسوه.. حاولتُ من خلالها، ان احکی عن الناس العادیین، الموجودین بیننا، ولا نلتفت لهم، اولیک الذین لا صوت لهم.. سوی صوت آلامهم، وصرخاتهم المکبوته.حاولت ان احکی عنهم، وعن الاطفال، والفقراء والمظلومین والجیاع والمشردین وضحایا الحروب، والاسری، والشهداء.. والقابعین تحت الاحتلال..حاولت ان اقول ان ماساه الانسان واحده، فی کل مکان.. منذ ان وعی وجوده قبل ملیونی عام، والی ان یرث الله الارض ومن علیها.. وان هذا الانسان لم یتوقف عن انتاج الظلم یوما واحدا.. مارسَهُ بحقِّ نفسه بکل غباء.. عبر الاحتلال، والعبودیه، والصراعات الدمویه، والتمییز العنصری، والاقصاء، والتطرف، والعنف، والجشع، والسجون، والتعذیب.. والحروب الاهلیه..واذا کانت آلام الانسان متشابهه؛ فان خلاصه سیتم بمعبر واحد.. وقبل ان نعبر منه، لا بد ان نتمثّل معاناه الآخرین، وان نحسّ بهم.. ثم نمضی معاً نتلمس النور فی آخر النفق.. وبالرغم من تراکم الظلم والعدوان، الا انه فی المقابل، ثمه اناساً آخرین.. طیبین.. کانوا دوما یصیغون قصه تحول البشری الی انسان.. کانوا مشبعین بالحب، والحنان وقیم التسامح.. کانوا نخیلا یضرب جذوره عمیقا فی باطن الصحراء.. وطیورا حُـرّه تحلّق عالیا، تعلو علی الحدود.. وتسمو عن الکراهیه.. کانوا فراشات تدافع عن بساتینها، عن حقها فی الحیاه، عن احلامها البسیطه.. عن هولاء احکی، وعن اوجاعنا احکی، عن امنیاتنا المقهوره، عن افراحنا التی لا تاتی الا متاخره، واحیانا لا تاتی ابدا.. عن احبتنا.. واشواقنا.. عن اوطاننا.. عن الانسان الساکن فینا.. عند غدٍ مشرق ننتظره جمیعا.. احکی عن نفسی، ولا الزم احداً ان یصدّقنی..
قد تكون هذه مجرد قصص من وحي الخيال، أو أنها حدثت فعلاً هنا أو هناك، ومن الممكن أن تحدث وأن تتكرر في أي بقعة من هذا العالم الظالم، وقد تكون بمستوى أكثر من القسوة.. حاولتُ من خلالها، أن أحكي عن الناس العاديين، الموجودين بيننا، ولا نلتفت لهم، أولئك الذين لا صوت لهم.. سوى صوت آلامهم، وصرخاتهم المكبوتة.حاولت أن أحكي عنهم، وعن الأطفال، والفقراء والمظلومين والجياع والمشردين وضحايا الحروب، والأسرى، والشهداء.. والقابعين تحت الاحتلال..حاولت أن أقول أن مأساة الإنسان واحدة، في كل مكان.. منذ أن وعى وجوده قبل مليوني عام، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. وأن هذا الإنسان لم يتوقف عن إنتاج الظلم يوما واحدا.. مارسَهُ بحقِّ نفسه بكل غباء.. عبر الاحتلال، والعبودية، والصراعات الدموية، والتمييز العنصري، والإقصاء، والتطرف، والعنف، والجشع، والسجون، والتعذيب.. والحروب الأهلية..وإذا كانت آلام الإنسان متشابهة؛ فإن خلاصه سيتم بمعبر واحد.. وقبل أن نعبر منه، لا بد أن نتمثّل معاناة الآخرين، وأن نحسّ بهم.. ثم نمضي معاً نتلمس النور في آخر النفق.. وبالرغم من تراكم الظلم والعدوان، إلا أنه في المقابل، ثمة أناساً آخرين.. طيبين.. كانوا دوما يصيغون قصة تحول البشري إلى إنسان.. كانوا مشبعين بالحب، والحنان وقيم التسامح.. كانوا نخيلا يضرب جذوره عميقا في باطن الصحراء.. وطيورا حُـرّة تحلّق عاليا، تعلو على الحدود.. وتسمو عن الكراهية.. كانوا فراشات تدافع عن بساتينها، عن حقها في الحياة، عن أحلامها البسيطة.. عن هؤلاء أحكي، وعن أوجاعنا أحكي، عن أمنياتنا المقهورة، عن أفراحنا التي لا تأتي إلا متأخرة، وأحيانا لا تأتي أبدا.. عن أحبتنا.. وأشواقنا.. عن أوطاننا.. عن الإنسان الساكن فينا.. عند غدٍ مشرق ننتظره جميعا.. أحكي عن نفسي، ولا ألزم أحداً أن يصدّقني..