دراسه تاریخیه فی نشاه الدیانه الیهودیه وعلاقتها بتاریخ فلسطین القدیمالکتابه فی الموضوع التاریخی مساله فی غایه الصعوبه والتعقید والخطوره، خاصه لمن کان یبحث عن الحقیقه المجرده، ویسعی للوصول الیها بادوات واسالیب علمیه. وتاریخ فلسطین القدیم یُعد من اعقد المسایل واکثرها تشابکا؛ لما طاله من تشویه وتحریف علی ایدی الحرکه الصهیونیه قدیما وحدیثا، وبسبب تداخل الدین والاسطوره بالتاریخ وبالسیاسه.. ولهذه الاسباب وغیرها، لم یکن من السهل ابدا الخوض فی تاریخ فلسطین وتاریخ الدیانه الیهودیه وعلاقتهما ببعضهما البعض؛ الا ان اهمیه الموضوع الذی طالما شکل لی مصدر قلق وتوتر، وتوقٍ لمعرفه الحقیقه التاریخیه - التی لم تطغَ علی حُبی لفلسطین - قد دفعنی لان اقرا کل ما تیسر لی من مراجع وکتب تحدثت عن هذا الموضوع. وبعد ان استخلصتُ منها الفکره التی جاءت معاکسه تماما لما کنت اظنه الحقیقه التاریخیه؛ رغِبْتُ بان الخّصها وابسّطُها قدر المستطاع، لیتسنّ للجیل الطالع ان یتعرف علی تاریخه الحقیقی مجردا من کل تشویه، وان یقراه بدون احکام مسبقه، لیکون ایمانه بعداله قضیته مبنیا علی اسس راسخه، ولتکون محبته لشعبه وعشقه لوطنه منزهه من کل عنصریه، ولیکون نضاله ضد اعدایه لدوافع وطنیه، برویه انسانیه حضاریه، خالیه من کافه اشکال التطرف والغلو ومحاولات الاقصاء.
دراسة تاريخية في نشأة الديانة اليهودية وعلاقتها بتاريخ فلسطين القديمالكتابة في الموضوع التاريخي مسألة في غاية الصعوبة والتعقيد والخطورة، خاصة لمن كان يبحث عن الحقيقة المجردة، ويسعى للوصول إليها بأدوات وأساليب علمية. وتاريخ فلسطين القديم يُعد من أعقد المسائل وأكثرها تشابكا؛ لما طاله من تشويه وتحريف على أيدي الحركة الصهيونية قديما وحديثا، وبسبب تداخل الدين والأسطورة بالتاريخ وبالسياسة.. ولهذه الأسباب وغيرها، لم يكن من السهل أبدا الخوض في تاريخ فلسطين وتاريخ الديانة اليهودية وعلاقتهما ببعضهما البعض؛ إلا أن أهمية الموضوع الذي طالما شكل لي مصدر قلق وتوتر، وتوقٍ لمعرفة الحقيقة التاريخية - التي لم تطغَ على حُبي لفلسطين - قد دفعني لأن أقرأ كل ما تيسر لي من مراجع وكتب تحدثت عن هذا الموضوع. وبعد أن استخلصتُ منها الفكرة التي جاءت معاكسة تماما لما كنت أظنه الحقيقة التاريخية؛ رغِبْتُ بأن ألخّصها وأبسّطُها قدر المستطاع، ليتسنّ للجيل الطالع أن يتعرف على تاريخه الحقيقي مجردا من كل تشويه، وأن يقرأه بدون أحكام مسبقة، ليكون إيمانه بعدالة قضيته مبنيا على أسس راسخة، ولتكون محبته لشعبه وعشقه لوطنه منزهة من كل عنصرية، وليكون نضاله ضد أعدائه لدوافع وطنية، برؤية إنسانية حضارية، خالية من كافة أشكال التطرف والغلو ومحاولات الإقصاء.