یقول ول دیوارانت: «لقد کان اهل الذمه المسیحیون والزردشتیون والیهود والصابیون یتمتعون فی عهد الخلافه الامویه بدرجه من التسامح لا نجد نظیراً لها فی البلاد المسیحیه فی هذه الایام؛ فلقد کانوا احراراً فی ممارسه شعایر دینهم، واحتفظوا بکنایسهم ومعابدهم، وکانوا یتمتعون بحکم ذاتی یخضعون فیه لعلمایهم وقضاتهم وقوانینهم». فهذه المعامله الحسنه التی ابداها المسلمون لمخالفی دینهم لیست طاریه او غریبه، بل هی منطلقه من اسس دین الاسلام نفسه الذی یقوم علی اساسین راسخین فی هذا هما: الاساس الاول: حفظ کرامه الانسان لکونه انساناً، والاساس الآخر: کفاله حریه الاعتقاد. ولکننا الیوم نسمع اصواتاً متعالیه تتهم الاسلام واهله بانتهاک حقوق الانسان خاصه مع غیر المسلمین؛ دون ادله ولا براهین. لذلک جاء هذا الکتاب حقوق غیر المسلمین فی بلاد الاسلام کی یعرف غیر المسلمین حقوقهم؛ فیدرکوا ما ینبغی لهم، ولا یتجاوزوه الی ما لیس لهم، فیطالبوا به دون وجه حق، ولکی یعرف المسلمون حقوقهم غیرهم؛ فلا یظلموهم ببخسهم ایاها کلها او بعضها.
يقول ول ديوارانت: «لقد كان أهل الذمة المسيحيون والزردشتيون واليهود والصابئون يتمتعون في عهد الخلافة الأموية بدرجة من التسامح لا نجد نظيراً لها في البلاد المسيحية في هذه الأيام؛ فلقد كانوا أحراراً في ممارسة شعائر دينهم، واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم، وكانوا يتمتعون بحكم ذاتي يخضعون فيه لعلمائهم وقضاتهم وقوانينهم». فهذه المعاملة الحسنة التي أبداها المسلمون لمخالفي دينهم ليست طارئة أو غريبة، بل هي منطلقة من أسس دين الإسلام نفسه الذي يقوم على أساسين راسخين في هذا هما: الأساس الأول: حفظ كرامة الإنسان لكونه إنساناً، والأساس الآخر: كفالة حرية الاعتقاد. ولكننا اليوم نسمع أصواتاً متعالية تتهم الإسلام وأهله بانتهاك حقوق الإنسان خاصة مع غير المسلمين؛ دون أدلة ولا براهين. لذلك جاء هذا الكتاب حقوق غير المسلمين في بلاد الإسلام كي يعرف غير المسلمين حقوقهم؛ فيدركوا ما ينبغي لهم، ولا يتجاوزوه إلى ما ليس لهم، فيطالبوا به دون وجه حق، ولكي يعرف المسلمون حقوقهم غيرهم؛ فلا يظلموهم ببخسهم إياها كلها أو بعضها.