کتاب الرمح والمحراث pdf تالیف د. حامد العطیه، معرفه الذات ضروره، من خلالها ندرک دوافعنا والعوامل الموثره فی قراراتنا وسلوکنا، وهی المدخل لبناء علاقات ایجابیه مع الآخرین، ویقدم الکتاب منهجاً جدیداً لمعرفه الذات والغیر، باعتماد فرضیه انطواء شخصیه الانسان علی ثناییه من الفکر والقیم والمبادی، واخترت للاولی مسمی الصیاد وللثانیه المزارع، والمصطلحان مستمدان من تاریخ البشریه. فی البدء کان الانسان صیاداً، عاش علی الصید والتقاط الجذور والثمار، وبعد اکتشافه الزراعه قبل حوالی عشره الاف سنه اصبح مزارعاً، وما تزال الزراعه مصدر غذاءه الرییسی، وترتبط بکل نمط انتاج حزمه من القیم والاتجاهات والسلوک. کل واحد منا صیاد ومزارع فی نفس الوقت، تتمثل فیه صفات الصیاد من انانیه وحب للذات وتنافس وعدوانیه وطلب للقوه والسیطره والمکانه الاجتماعیه الرفیعه، کما لا تخلو شخصیته من خصایص المزارع النمطیه التی تشمل التعاون والتعاطف والایثار والاحسان، ویتاثر فکرنا وسلوکنا بقدر تطبعنا بقیم الصیاد او المزارع. یتبین من استعراض سریع لتاریخ البشریه هیمنه الصیاد علی مجتمعاتنا فی الماضی والحاضر، فهو مثیر الحروب وموسس الامبراطوریات والطبقیه الاجتماعیه والعبودیه والاستعمار، اما المزارع فلم یکتفی بدور التابع المفروض علیه من قبل الصیاد، ووجد التبریر والعون والاسناد فی المبادی الاخلاقیه والقیم الدینیه الرحیمه، لکن حتی الادیان لم تسلم من نهم الصیاد للسیطره، وتفشی فکره العدوانی والتکفیری والعنصری والطبقی فی بعض الادیان ادی الی صیرورتها بوجهین: احدهما انسانی والثانی عدوانی، والفلسفه ایضاً ناصرت الشقین من الشخصیه البشریه، وبینما اعتبر بعض الفلاسفه الانانیه والعدوانیه وغیرها من الصفات المصنفه ضمن نموذج الصیاد هنا بالایجابیه استهجنها فلاسفه آخرون، ودعوا الی استبدالها بقیم التعاون والایثار والتعاطف الضروریه للحفاظ علی السلم الاجتماعی وسعاده الافراد، وهذه الثناییه حاضره بصوره او اخری فی نتایج البحوث الاجتماعیه والنفسیه، التی نستعرض بعضها فی الکتاب. یتحکم الصیاد والمزارع فی نظرتنا للآخرین وتکوین علاقات معهم، ومن الواضح تفوق المزارع فی هذا المجال، لکن للصیاد دور بارز وقوی ایضاً، وبینما یسعی المزارع للتآلف بین الناس یفرقهم الصیاد بالاستغلال والفکر الاقصایی والسلوک العدوانی، ولان الغلبه للصیاد تتدهور علاقاتنا الشخصیه وموسساتنا الاجتماعیه وتسود الفرقه بیننا، وفی تطبیق الثناییه المقترحه علی الزواج نتوصل الی نتایج مفیده حول عوامل نجاح الزواج والاسباب التی قد تودی به الی الفشل والانفصال، کما ان للنموذجین الفکریین والسلوکیین تاثیرات علی انماط التربیه.
كتاب الرمح والمحراث pdf تأليف د. حامد العطية، معرفة الذات ضرورة، من خلالها ندرك دوافعنا والعوامل المؤثرة في قراراتنا وسلوكنا، وهي المدخل لبناء علاقات إيجابية مع الآخرين، ويقدم الكتاب منهجاً جديداً لمعرفة الذات والغير، باعتماد فرضية انطواء شخصية الإنسان على ثنائية من الفكر والقيم والمبادئ، واخترت للأولى مسمى الصياد وللثانية المزارع، والمصطلحان مستمدان من تاريخ البشرية. في البدء كان الإنسان صياداً، عاش على الصيد والتقاط الجذور والثمار، وبعد اكتشافه الزراعة قبل حوالي عشرة ألاف سنة أصبح مزارعاً، وما تزال الزراعة مصدر غذاءه الرئيسي، وترتبط بكل نمط إنتاج حزمة من القيم والاتجاهات والسلوك. كل واحد منا صياد ومزارع في نفس الوقت، تتمثل فيه صفات الصياد من أنانية وحب للذات وتنافس وعدوانية وطلب للقوة والسيطرة والمكانة الاجتماعية الرفيعة، كما لا تخلو شخصيته من خصائص المزارع النمطية التي تشمل التعاون والتعاطف والإيثار والإحسان، ويتأثر فكرنا وسلوكنا بقدر تطبعنا بقيم الصياد أو المزارع. يتبين من استعراض سريع لتاريخ البشرية هيمنة الصياد على مجتمعاتنا في الماضي والحاضر، فهو مثير الحروب ومؤسس الإمبراطوريات والطبقية الاجتماعية والعبودية والاستعمار، أما المزارع فلم يكتفي بدور التابع المفروض عليه من قبل الصياد، ووجد التبرير والعون والإسناد في المبادئ الأخلاقية والقيم الدينية الرحيمة، لكن حتى الأديان لم تسلم من نهم الصياد للسيطرة، وتفشي فكره العدواني والتكفيري والعنصري والطبقي في بعض الأديان أدى إلى صيرورتها بوجهين: أحدهما إنساني والثاني عدواني، والفلسفة أيضاً ناصرت الشقين من الشخصية البشرية، وبينما اعتبر بعض الفلاسفة الأنانية والعدوانية وغيرها من الصفات المصنفة ضمن نموذج الصياد هنا بالإيجابية استهجنها فلاسفة آخرون، ودعوا إلى استبدالها بقيم التعاون والإيثار والتعاطف الضرورية للحفاظ على السلم الاجتماعي وسعادة الأفراد، وهذه الثنائية حاضرة بصورة أو أخرى في نتائج البحوث الاجتماعية والنفسية، التي نستعرض بعضها في الكتاب. يتحكم الصياد والمزارع في نظرتنا للآخرين وتكوين علاقات معهم، ومن الواضح تفوق المزارع في هذا المجال، لكن للصياد دور بارز وقوي أيضاً، وبينما يسعى المزارع للتآلف بين الناس يفرقهم الصياد بالاستغلال والفكر الإقصائي والسلوك العدواني، ولأن الغلبة للصياد تتدهور علاقاتنا الشخصية ومؤسساتنا الاجتماعية وتسود الفرقة بيننا، وفي تطبيق الثنائية المقترحة على الزواج نتوصل إلى نتائج مفيدة حول عوامل نجاح الزواج والأسباب التي قد تؤدي به إلى الفشل والانفصال، كما أن للنموذجين الفكريين والسلوكيين تأثيرات على أنماط التربية.