یُعدُّ الشَّیخُ العلَّامه محمَّد الامین الشِّنقیطی من العُلماء الرَّبانیِّین، الذین خَلَّفوا للامه تُراثًا زاخرًا، وعِلمًا نافعًا ضَمَّنوه مُولَّفاتِهم، ومِن الجهابذه الذین کتَب الله لِمَا الَّفوه قَبولًا عند اهل العِلم وطلبتِه، وخاصَّه سفرَه العَظیم (اضواء البیان فی تفسیر القُرآن بالقرآن) ومع هذا القَبول الکبیرِ، الَّا انَّ مُولَّفاتِ الشیخ ظلَّت مُدَّهً من الزَّمن لم تَنلْ حظَّها من التَّحقیق والتَّصحیح، وحُسنِ الطِّباعه والاخراج، ولم تنل حقَّها من التقریب لمسایلها، وفهرسه لموضوعاتها. الی انْ قامت (دارُ الفواید) بطبع کلِّ آثار الشَّیخ فی تِسعهَ عَشرَ مجلدًا، فاحبَّ جامعُ نظام هذا الکتاب، انْ یُشارِکَ فی خِدمه مولَّفات هذا العالم النِّحریر، وذلک بوضعِ فِهرسه شامله تَکشف عن مواضِع الفراید والفوایِد فی کُتبه، فکان هذا العملُ هو ثمرهَ تلک الفِکره. وقَبل ان یَشرَع المولِّف فی الهدف الرَّییس من الکتاب المولَّف، تحدَّث عن خمس مَسایل، کانتْ کالتوطیه بین یَدی کِتابه، فتَحدَّث عن تاریخِ البَدء فی هذه الفهرسه، والسَّبب الذی دَفَعه للشروعِ فی هذا العَمل، ومِن ثَمَّ بیَّن جهودَ العلماء والباحثین فی العنایه بمولَّفات الشیخ الشِّنقیطی رحمه الله، وشرَحَ بعدَ ذلک انواع الفَهارس التی فَهْرَسَ بها کتُبَ الشیخ الشِّنقیطی رحمه الله، وطَریقهَ ترتیب کلِّ فِهرس، موضِّحًا الطبعاتِ التی اعتمَد علیها فی الفهرسه واختصاراتِها، ثم ختَم ذلک بخاتمهٍ. فبَعد انْ قرَا المولِّف کتب الشیخ رحمه الله، اهتدَی الی تصنیف ما اشتملتْ علیه تلک الکتُبُ الی ثمانیهٍ وعِشرین فهرسًا تقــــدیم: خالد بن عثمان السَّبت النـاشــر: دار عالم الفواید للنشر والتوزیع - مکَّه المکرَّمه سنه الطبع: ط1 - 1436هـ عدد الاجزاء: 2
يُعدُّ الشَّيخُ العلَّامة محمَّد الأمين الشِّنقيطي من العُلماء الرَّبانيِّين، الذين خَلَّفوا للأمة تُراثًا زاخرًا، وعِلمًا نافعًا ضَمَّنوه مُؤلَّفاتِهم، ومِن الجهابذة الذين كتَب الله لِمَا ألَّفوه قَبولًا عند أهل العِلم وطلبتِه، وخاصَّة سِفرَه العَظيم (أضواء البيان في تفسير القُرآن بالقرآن) ومع هذا القَبول الكبيرِ، إلَّا أنَّ مُؤلَّفاتِ الشيخ ظلَّت مُدَّةً من الزَّمن لم تَنلْ حظَّها من التَّحقيق والتَّصحيح، وحُسنِ الطِّباعة والإخراج، ولم تنل حقَّها من التقريبِ لمسائلها، وفهرسة لموضوعاتها. إلى أنْ قامت (دارُ الفوائد) بطبع كلِّ آثار الشَّيخ في تِسعةَ عَشرَ مجلدًا، فأحبَّ جامعُ نظام هذا الكتاب، أنْ يُشارِكَ في خِدمة مؤلَّفات هذا العالم النِّحرير، وذلك بوضعِ فِهرسة شاملة تَكشِف عن مواضِع الفرائدِ والفوائِد في كُتبه، فكان هذا العملُ هو ثمرةَ تلك الفِكرة. وقَبل أن يَشرَع المؤلِّف في الهدف الرَّئيس من الكتابِ المؤلَّف، تحدَّث عن خمسِ مَسائل، كانتْ كالتوطئة بين يَدي كِتابه، فتَحدَّث عن تاريخِ البَدء في هذه الفهرسة، والسَّبب الذي دَفَعه للشروعِ في هذا العَمل، ومِن ثَمَّ بيَّن جهودَ العلماء والباحثين في العناية بمؤلَّفات الشيخ الشِّنقيطي رحمه الله، وشرَحَ بعدَ ذلك أنواع الفَهارس التي فَهْرَسَ بها كتُبَ الشيخ الشِّنقيطي رحمه الله، وطَريقةَ ترتيب كلِّ فِهرس، موضِّحًا الطبعاتِ التي اعتمَد عليها في الفهرسة واختصاراتِها، ثم ختَم ذلك بخاتمةٍ. فبَعد أنْ قرَأ المؤلِّف كتب الشيخ رحمه الله، اهتدَى إلى تصنيف ما اشتملتْ عليه تلك الكتُبُ إلى ثمانيةٍ وعِشرين فهرسًا تقــــديم: خالد بن عثمان السَّبت النـاشــر: دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع - مكَّة المكرَّمة سنة الطبع: ط1 - 1436هـ عدد الأجزاء: 2