ان المناقشات بین المادیه الجدلیه والوجودیه قد جرت، بشکل عام علی صعید ضیق اکثر مما ینبغی او واسع اکثر مما ینبغی، وفی الحقیقه ان المساله الی حد ما مساله ولع موقت کما انها معرکه فلسفیه ابدیه فی آن واحد معًا، وفی الواقع فان موضوع النقاش فی هذا الکتاب هو مشکله عقایدیه خاصه بمرحله الامبریالیه، وکل ما هنالک ان هذه المشکله کسایر المشاکل الاخری من هذا النوع ترجع فی اصولها الی الفتره الناتجه عن الثوره الفرنسیه، بمعنی اصح انها صدام بین اتجاهین للفکر: اولهما الاتجاه الذی یسیر من هیغل الی مارکس، وثانیهما الاتجاه الذی یربط شیلنغ بکییر کغارد.ویبدا المولف فی الفصل الاول بالحدیث عن ازمه الفلسفه البرجوازیه، وفی الفصل الثانی: من الفینومینولوجیا الی الوجودیه، وفی الفصل الثانی یتناول الاخلاق الوجودیه، ویختتم بفصل هام عن النظریه اللینینیه فی المعرفه ومشکلات الفلسفه الحدیثه.
إن المناقشات بين المادية الجدلية والوجودية قد جرت، بشكل عام على صعيد ضيق أكثر مما ينبغي أو واسع أكثر مما ينبغي، وفي الحقيقة إن المسألة إلى حد ما مسألة ولع مؤقت كما أنها معركة فلسفية أبدية في آن واحد معًا، وفي الواقع فإن موضوع النقاش في هذا الكتاب هو مشكلة عقائدية خاصة بمرحلة الامبريالية، وكل ما هنالك أن هذه المشكلة كسائر المشاكل الأخرى من هذا النوع ترجع في أصولها إلى الفترة الناتجة عن الثورة الفرنسية، بمعنى أصح إنها صدام بين اتجاهين للفكر: أولهما الاتجاه الذي يسير من هيغل إلى ماركس، وثانيهما الاتجاه الذي يربط شيلنغ بكيير كغارد.ويبدأ المؤلف في الفصل الأول بالحديث عن أزمة الفلسفة البرجوازية، وفي الفصل الثاني: من الفينومينولوجيا إلى الوجودية، وفي الفصل الثاني يتناول الأخلاق الوجودية، ويختتم بفصل هام عن النظرية اللينينية في المعرفة ومشكلات الفلسفة الحديثة.