الحمد لله الذی اعرّ المجاهدین واخزی الکافرین والصلاه علی خاتم الانبیاء والمرسلین . امّا بعد : فقد وقفت علی رساله الشیخ محمود الموسومه بـ « الاشارات والدلایل » فرایت فیها جنفاً ظاهراً وتهییجا للغافل وتالیباً حادّاً علی کاتب السطور لکن لم ار فیها ملحوظه علمیّه بالنسبه لما کانت المساجله تدور علیه ، فدعتنی نفسی للتعلیق علی بعض ما فیها ، ورتبته علی مقدمات اساسیه ، واربعه مباحث ، و تعلیقات ختامیه . ومما ینبغی التنبیه علیه انی قد اعرضت عن بعض المسایل اکتفاء بتفصیلها فی « القول الامین فی صد العدوان المبین » و « الانتقاد لموقف جماعه الاعتصام من الجهاد » . . وانی سوّدت هذه الرساله فی ایجاز واستعجال ، ولم اطل النظر حرصا علی مواصله الحوار والبحث فی المساله للرغبه فی العثور علی مزاعم الخصم ان کان عنده غیر ما ذکر فی « الاشارات والدلایل » ، والبغیه المطلوبه والضاله المنشوده ان تتضح المسایل لطلبه العلم . وارجو من القاری ان ینظر فی البحث بعین سلیمه من الاعراض ومن الاستحسان معا ، وبنفس برییه من النفار والسکون معا ، لا کما ینظر المرء بما لم یسمعه قط ، فیسبق الیه منه قبول یسهل علیه الباطل ، او نفار یوقر علیه الحق . فمن هذین تاه اکثر الناس وفارقوا المحجه ، کما قاله الامام ابن حزم . لهذا ینبغی تقدیم مقدمات تمهیدیه او قواعد اساسیه قبل الخوض فی المحاجه عسی ان تنفع وتنیر للقاری الطریق فی الحجاج ، والله اسال ان یرزقنی الصدق والاخلاص انه ولی ذلک والقادر علیه .
الحمد لله الذي أعرّ المجاهدين وأخزى الكافرين والصلاة على خاتم الأنبياء والمرسلين . أمّا بعد : فقد وقفت على رسالة الشيخ محمود الموسومة بـ « الإشارات والدلائل » فرأيت فيها جنفاً ظاهراً وتهييجا للغافل وتأليباً حادّاً على كاتب السطور لكن لم أر فيها ملحوظة علميّة بالنسبة لما كانت المساجلة تدور عليه ، فدعتني نفسي للتعليق على بعض ما فيها ، ورتبته على مقدمات أساسية ، وأربعة مباحث ، و تعليقات ختامية . ومما ينبغي التنبيه عليه أني قد أعرضت عن بعض المسائل اكتفاء بتفصيلها في « القول الأمين في صد العدوان المبين » و « الانتقاد لموقف جماعة الاعتصام من الجهاد » . . وأني سوّدت هذه الرسالة في إيجاز واستعجال ، ولم أطل النظر حرصا على مواصلة الحوار والبحث في المسألة للرغبة في العثور على مزاعم الخصم إن كان عنده غير ما ذكر في « الإشارات والدلائل » ، والبغية المطلوبة والضالة المنشودة أن تتضح المسائل لطلبة العلم . وأرجو من القارئ أن ينظر في البحث بعين سليمة من الإعراض ومن الاستحسان معا ، وبنفس بريئة من النفار والسكون معا ، لا كما ينظر المرء بما لم يسمعه قط ، فيسبق إليه منه قبول يسهل عليه الباطل ، أو نفار يوقر عليه الحق . فمن هذين تاه أكثر الناس وفارقوا المحجة ، كما قاله الإمام ابن حزم . لهذا ينبغي تقديم مقدمات تمهيدية أو قواعد أساسية قبل الخوض في المحاجة عسى أن تنفع وتنير للقارئ الطريق في الحجاج ، والله أسأل أن يرزقني الصدق والإخلاص إنه ولي ذلك والقادر عليه .