مصر جنه الله فی ارضه , وکنانته , من ارادها بسوء قصمه الله , وحب الوطن طاعه وعباده , والموت من اجله شهاده ، قال رسول الله صلی الله علیه وسلم : من مات دون ارضه فهو شهید , وما اجمل قول مصطفی الرافعی : بلادی هواها فی لسانی وفی دمی ویمجدها قلبی ویدعو لها فمیولا خیر فیمن لا یحب بلاده ولا فی حلیف الحب ان لم یتیم ویقول مصطفی کامل : لو لم اکن مصریا لوددت ان اکون مصریا ، وکما قال احمد شوقی : وطنی لو شغلت بالخلد عنه نازعتنی الیه فی الخلد نفسی ویرجع اسم مصر الی مصرایم بن بنصر بیصر بن حام بن نوح علیه السلام ، وقد ذکرت مصر فی القرآن الکریم فی ثمانیه و عشرین موضعا تصریحا وتلمیحا وذکرت کلمه مصر فی القران الکریم تصریحا فی خمسه مواضع هی : 1- سوره البقره الآیه 61: وَاِذْ قُلْتُمْ یَا مُوسَی لَن نَّصْبرَ عَلَیَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّکَ یُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبتُ الاَرْضُ مِن بَقْلِهَا وقثایها وَفُومِهَا وَعَدَسهَا وَبَصَلِهَا قَالَ اَتَسْتَبْدلُونَ الَّذی هُوَ اَدْنَی بالَّذی هُوَ خَیْرٌ اهْبطُواْ مِصْراً فَاِنَّ لَکُم مَّا سَاَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَیْهِمُ الذِّلَّهُ وَالْمَسْکَنَهُ وَبَآوُوْاْ بغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِکَ باَنَّهُمْ کَانُواْ یَکْفُرُونَ بآیَاتِ اللَّهِ وَیَقْتُلُونَ النَّبیِّینَ بغَیْرِ الْحَقِّ ذَلِکَ بمَا عَصَواْ وَّکَانُواْ یَعْتَدُونَ 2- سوره یونس الآیه 87: وَاَوْحَیْنَا اِلَی مُوسَی وَاَخِیهِ اَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِکُمَا بمِصْرَ بُیُوتاً وَاجْعَلُواْ بُیُوتَکُمْ قِبْلَهً وَاَقِیمُواْ الصَّلاَهَ وَبَشِّرِ الْمُوْمِنِینَ 3- سوره یوسف الآیه 21: وَقَالَ الَّذی اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَاَتِهِ اَکْرِمِی مَثْوَاهُ عَسَی اَن یَنفَعَنَا اَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَکَذَلِکَ مَکَّنِّا لِیُوسُفَ فِی الاَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَاْوِیلِ الاَحَادیثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَی اَمْرِهِ وَلَـکِنَّ اَکْثَرَ النَّاس لاَ یَعْلَمُونَ 4- سوره یوسف الآیه 99: فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَی یُوسُفَ آوَی اِلَیْهِ اَبَوَیْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ اِن شَاء اللّهُ آمِنِینَ 5- سوره الزخرف الآیه 51: وَنَادَی فِرْعَوْنُ فِی قَوْمِهِ قَالَ یَا قَوْمِ اَلَیْسَ لِی مُلْکُ مِصْرَ وَهَذهِ الْاَنْهَارُ تَجْرِی مِن تَحْتِی اَفَلَا تُبْصِرُونَ وآیات التلمیح لها مواطن کثیره متفرقه، ومن ذلک قوله تعالی: - (والطور وکتاب مسطور) الطور: ۱-۲- وقوله: (وشجره تخرج من طور سیناء تنبت بالدهن وصبغ للآکلین) المومنون: ۲۰- وقوله تعالی)والتین والزیتون وطور سنین) التین: ۲ وغیرها من الآیات کثیر. واغلب الآیات الکریمه التی ورد فیها ذکر مصر- سواء الوارده بالصریح او التلمیح- تشع بالخیر والبرکه لهذا البلد الامین. وکان سیدنا آدم علیه السلام اول من دعا لمصر بالخصب والبرکه والخیر والرحمه والبر والتقوی فقد قال عبد الله بن عمرو: لما خلق الله آدم مثل له الدنیا شرقها و غربها و سهلها و جبلها و انهارها و بحارها و بنایها و خرابها و من یسکنها من الامم و من یملکها من الملوک ،فلما رای مصر رآها ارض سهله ذات نهر جار مادته من الجنه تنحدر فیه البرکه و تمزجه الرحمه ، و رای جبلا من جبالها مکسوا نورا لا یخلو من نظر الرب الیه بالرحمه و فی سفحه اشجار مثمره فروعها فی الجنه تسقی بماء الرحمه ، فدعا فی ان یدم فی النیل بالبرکه ، و دعا فی ارض مصر بالرحمه و البر و التقوی ، و بارک علی نیلها و جبلها سبع مرات ( السیوطی جزء 1 ، ص 20) . اما دعاء نوح علیه السلام لها فقال عبد الله بن عباس دعا نوح علیه السلام لابنه بیصر بن حام ابو مصر فقال اللهم انه قد اجاب دعوتی فبارک فیه و فی ذریته و اسکنه الارض الطیبه المبارکه التی هی ام البلاد و غوث العباد . لکل ما سبق کان لزاما علی کل وطنی سواء کان بشخصه او موسسته ان یعرف الاجیال الحالیه والقادمه بعظمه مصر وتاریخها ، لذلک حرصت علی تالیف هذا الکتاب لنشر ثقافه الانتماء والولاء بین الشباب والنشء ، وکانت بدایه هذه السلسله بتعریف قصه تطور العلم والنشید الوطنی لمصر عبر العصور المختلفه وصولا الی الوقت الحالی .
مصر جنة الله في أرضه , وكنانته , من أرادها بسوء قصمه الله , وحب الوطن طاعة وعبادة , والموت من أجله شهادة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من مات دون أرضه فهو شهيد , وما أجمل قول مصطفى الرافعي : بلادي هواها في لساني وفى دمى ويمجدها قلبي ويدعو لها فميولا خير فيمن لا يحب بلاده ولا في حليف الحب إن لم يتيم ويقول مصطفى كامل : لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا ، وكما قال احمد شوقي : وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي ويرجع اسم مصر إلى مصرايم بن بنصر بيصر بن حام بن نوح عليه السلام ، وقد ذكرت مصر في القرآن الكريم في ثمانية و عشرين موضعا تصريحا وتلميحا وذكرت كلمة مصر في القران الكريم تصريحا في خمسة مواضع هي : 1- سورة البقرة الآية 61: وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وقثائها وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ 2- سورة يونس الآية 87: وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ 3- سورة يوسف الآية 21: وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ 4- سورة يوسف الآية 99: فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ 5- سورة الزخرف الآية 51: وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ وآيات التلميح لها مواطن كثيرة متفرقة، ومن ذلك قوله تعالى: - (والطور وكتاب مسطور) الطور: ١-٢- وقوله: (وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين) المؤمنون: ٢٠- وقوله تعالى)والتين والزيتون وطور سنين) التين: ٢ وغيرها من الآيات كثير. وأغلب الآيات الكريمة التي ورد فيها ذكر مصر- سواء الواردة بالصريح أو التلميح- تشع بالخير والبركة لهذا البلد الأمين. وكان سيدنا آدم عليه السلام أول من دعا لمصر بالخصب والبركة والخير والرحمة والبر والتقوى فقد قال عبد الله بن عمرو: لما خلق الله آدم مثل له الدنيا شرقها و غربها و سهلها و جبلها و أنهارها و بحارها و بنائها و خرابها و من يسكنها من الأمم و من يملكها من الملوك ،فلما رأى مصر رآها أرض سهلة ذات نهر جار مادته من الجنة تنحدر فيه البركة و تمزجه الرحمة ، و رأى جبلا من جبالها مكسوا نورا لا يخلو من نظر الرب إليه بالرحمة و في سفحه أشجار مثمرة فروعها في الجنة تسقى بماء الرحمة ، فدعا في أن يدم في النيل بالبركة ، و دعا في أرض مصر بالرحمة و البر و التقوى ، و بارك على نيلها و جبلها سبع مرات ( السيوطى جزء 1 ، ص 20) . أما دعاء نوح عليه السلام لها فقال عبد الله بن عباس دعا نوح عليه السلام لابنه بيصر بن حام أبو مصر فقال اللهم إنه قد أجاب دعوتي فبارك فيه و في ذريته و أسكنه الأرض الطيبة المباركة التي هي أم البلاد و غوث العباد . لكل ما سبق كان لزاما على كل وطني سواء كان بشخصه أو مؤسسته أن يعرف الأجيال الحالية والقادمة بعظمة مصر وتاريخها ، لذلك حرصت على تأليف هذا الكتاب لنشر ثقافة الانتماء والولاء بين الشباب والنشء ، وكانت بداية هذه السلسلة بتعريف قصة تطور العلم والنشيد الوطني لمصر عبر العصور المختلفة وصولا إلى الوقت الحالي .