کانت الدیمقراطیه فی بدایه القرن العشرین نظامًا سیاسیًّا ولیدًا انطلق ینزع القداسه المزعومه من الحُکَّام المُطلقین الدکتاتوریین، ویعطی الشعوب الحق فی حکم نفسها. ویقول العقاد ان المبالغه فی الحماسه للدیمقراطیه الولیده جعلت البعض یخیب امله فیها عندما لم تُحقِّق حلولًا سریعه للبلدان التی فیها، ومن ثَمَّ تغلبت علیها قوی الرجعیه التی کانت تطمَح للعوده وارجاع الانظمه القدیمه؛ لذلک انطلقت تلک القوی تنتقد فکره الدیمقراطیه ذاتها، وتُروِّج لفشلها. ولکن العقاد یوکد ان الدیمقراطیه لم تفشل، بل انها فقط لها عیوب ناتجه عن عیوب الطبیعه الانسانیه ذاتها، کما یقدم نماذجَ لبعض الدول الاوروبیه التی تمسَّکت بالدکتاتوریه، ونبذت الدیمقراطیه «آنذاک»، ویبین اسباب وخصوصیه وضع تلک الدول سیاسیًّا واجتماعیًّا؛ لیختتم فی النهایه کتابه فیطالبنا بالتریُّث فی الحکم علی الدیمقراطیه الولیده کنظام سیاسی جدید.
كانت الديمقراطية في بداية القرن العشرين نظامًا سياسيًّا وليدًا انطلق ينزع القداسة المزعومة من الحُكَّام المُطلقين الدكتاتوريين، ويعطي الشعوب الحق في حكم نفسها. ويقول العقاد إن المبالغة في الحماسة للديمقراطية الوليدة جعلت البعض يخيب أمله فيها عندما لم تُحقِّق حلولًا سريعة للبلدان التي فيها، ومن ثَمَّ تغلبت عليها قوى الرجعية التي كانت تطمَح للعودة وإرجاع الأنظمة القديمة؛ لذلك انطلقت تلك القوى تنتقد فكرة الديمقراطية ذاتها، وتُروِّج لفشلها. ولكن العقاد يؤكد أن الديمقراطية لم تفشل، بل إنها فقط لها عيوب ناتجة عن عيوب الطبيعة الإنسانية ذاتها، كما يقدم نماذجَ لبعض الدول الأوروبية التي تمسَّكت بالدكتاتورية، ونبذت الديمقراطية «آنذاك»، ويبين أسباب وخصوصية وضع تلك الدول سياسيًّا واجتماعيًّا؛ ليختتم في النهاية كتابه فيطالبنا بالتريُّث في الحكم على الديمقراطية الوليدة كنظام سياسي جديد.