یتناول المولف لویس دومون فی هذا الکتاب مساله الفردانیه، ویوضح کیف ولماذا اختلف الغربیون عن الآخرین؟ کما یقدم لنا تحلیلًا ثاقبًا لموضوع تشکّلَ الفردانیه الغربیه وصیرورتِها الدینیه والسیاسیه، منذ بدایات العصر المسیحی الی الیوم. وعلی الرغم من اشاره المولف فی اکثر من موضع ان الغرب یتمتع بفراده خاصه، الا انه لا یکتفی بالتفکیر فی الاختلافات الایدیولوجیه، وانما یرسم مسارات ذکیه نحو کونیه ملموسه هی حصیله مقارنه مستمره بین الاشکال المختلفه للانسانیه. وجدیر بالذکر ان المولف قد اعتمد فی تناول الفردانیه مقاربه کلیه تتجاوز تناول الکونی، مستقلا عن الاختلافات والخصوصیات، کما تتجاوز التصنیفات المعهوده للمجتمعات حسب ترسیمات جامده، وهذا التناول یزعزع الکثیر من المقاربات والمقارنات السایده.
يتناول المؤلف لويس دومون في هذا الكتاب مسألة الفردانية، ويوضح كيف ولماذا اختلف الغربيون عن الآخرين؟ كما يقدم لنا تحليلًا ثاقبًا لموضوع تشكّلَ الفردانية الغربية وصيرورتِها الدينية والسياسية، منذ بدايات العصر المسيحي إلى اليوم. وعلى الرغم من إشارة المؤلف في أكثر من موضع أن الغرب يتمتع بفرادة خاصة، إلا أنه لا يكتفي بالتفكير في الاختلافات الأيديولوجية، وإنما يرسم مسارات ذكية نحو كونية ملموسة هي حصيلة مقارنة مستمرة بين الأشكال المختلفة للإنسانية. وجدير بالذكر أن المؤلف قد اعتمد في تناول الفردانية مقاربة كلية تتجاوز تناول الكوني، مستقلا عن الاختلافات والخصوصيات، كما تتجاوز التصنيفات المعهودة للمجتمعات حسب ترسيمات جامدة، وهذا التناول يزعزع الكثير من المقاربات والمقارنات السائدة.