دانلود کتاب های عربی
ضو البيت
نویسنده: name
کتاب ضو البیت pdf تالیف الطیب الصالح روایه واقعیه تروی احداث ملیی بالاثاره و التشویق: سرت وراء الصوت فی جوف الظلام وانا لا ادری هل انا اسیر الی وراء ام الی امام. کانت قدماء تغوصان فی الرمل، ثم احسست کاننی اسیر فی الهواء، سابحاً دون مشقه، والاعوام تنحسر عن کاهلی، کما یتخفف المرء من ثیابه. ارتفعت امامی قلعه ذات قباب عالیه، یتوهج الضوء من نوافذها.. ارتفعت کجزیره سابحه فی لجه. وصلت الباب یحدونی الصوت، فاذا حراس تمنطقوا بالخناجر، فتحوا الباب، کانهم ینتظرون مقدمی، وسرت وراء الصوت فی دهلیز طویل، ذی ابواب، علی کل باب حرس، حق انتهینا الی قاعه واسعه مضاءه بآلاف القنادیل والمصابیح والشموع.. وکان فی صدر القاعه، قباله الباب، منصه مرتفعه، علیها عرش، کرسی عن یمین وکرسی عن شمال وعلی الجانبین وقف اناس طاطاوا رووسهم.. کان المکان صامتاً، لا کما تنعدم الضجه. ولکن کان النطق لم یخلق بعد.تبعت الصوت حتی وجدت نفسی مایلاً امام الجالس علی العرش. وجه ناعم السواد مثل المخمل، وعینان زرقاوان تلمعان بمکر کونی.. خیل الی اننی رایت ذلک الوجه من قبل، فی عصر من العصور. وقال الصوت "اهلاً وسهلاً بابننا محیمید" الصوت ذاته الذی نادانی من قبل، وجاء یحدونی الی هنا، صوت جدی لا مراء فی ذلک، والوجه وجه بندر شاه، یا للعجب. ومرت بی لحظه ادراک سریعه، عابره، عرفت فیها کل شیء، کاننی فی تلک اللحظه فهمت سر الحیاه والکون. ولکنها ضاعت کما جاءت، ولم اعد اذکر شییاً. ما عدت اذکر الا الاسم السحری، بندر شاه, ونظرت فاذا الجالس عن یمینه نسخه اخری منه، کانه هو، وفهمت
كتاب ضو البيت pdf تأليف الطيب الصالح رواية واقعية تروى أحداث مليئ بالإثارة و التشويق: سرت وراء الصوت في جوف الظلام وأنا لا أدري هل أنا أسير إلى وراء أم إلى أمام. كانت قدماء تغوصان في الرمل، ثم أحسست كأنني أسير في الهواء، سابحاً دون مشقة، والأعوام تنحسر عن كاهلي، كما يتخفف المرء من ثيابه. ارتفعت أمامي قلعة ذات قباب عالية، يتوهج الضوء من نوافذها.. ارتفعت كجزيرة سابحة في لجة. وصلت الباب يحدوني الصوت، فإذا حراس تمنطقوا بالخناجر، فتحوا الباب، كأنهم ينتظرون مقدمي، وسرت وراء الصوت في دهليز طويل، ذي أبواب، على كل باب حرس، حق انتهينا إلى قاعة واسعة مضاءة بآلاف القناديل والمصابيح والشموع.. وكان في صدر القاعة، قبالة الباب، منصة مرتفعة، عليها عرش، كرسي عن يمين وكرسي عن شمال وعلى الجانبين وقف أناس طأطأوا رؤوسهم.. كان المكان صامتاً، لا كما تنعدم الضجة. ولكن كأن النطق لم يخلق بعد.تبعت الصوت حتى وجدت نفسي مائلاً أمام الجالس على العرش. وجه ناعم السواد مثل المخمل، وعينان زرقاوان تلمعان بمكر كوني.. خيل إلي أنني رأيت ذلك الوجه من قبل، في عصر من العصور. وقال الصوت "أهلاً وسهلاً بابننا محيميد" الصوت ذاته الذي ناداني من قبل، وجاء يحدوني إلى هنا، صوت جدي لا مراء في ذلك، والوجه وجه بندر شاه، يا للعجب. ومرت بي لحظة إدراك سريعة، عابرة، عرفت فيها كل شيء، كأنني في تلك اللحظة فهمت سر الحياة والكون. ولكنها ضاعت كما جاءت، ولم أعد اذكر شيئاً. ما عدت اذكر ألا الاسم السحري، بندر شاه, ونظرت فإذا الجالس عن يمينه نسخة أخرى منه، كأنه هو، وفهمت
