نحن فی غربه عن تراثنا خاصه الدینی منه ؛ یلوح لنا هذا التراث کرسوم غابره، (کتابه هیروغلیفیه ) او صور غیر مفهومه. وکتابنا نقد النساء یدخل فی سیاق تاویلنا و نقدنا للتراث الدینی. والنص الدینی فی اصل تکوینه نص قابل للتاویل، ای هو صیاغه عامه للوجود یمکن تخصیصها فی کل زمن؛ فالقرآن -کما قال علی- حمّال اوجه. والنقد هنا خلاف النسیء: فالنقد هو وضع الامور فی مکانها ووقتها (وضعها فی نصابها) . والنقد هو دابه الارض التی تشیر الی الفساد والموت ، جاء فی سوره سبا قوله: (فلما قضینا علیه الموت ما دلهم علی موته الا دابه الارض تاکل منساته)/ 14 . والنقد لا یکون الا اذا کانت هناک طایفه من المعلومات متراکمه و متسلمه من الماضی وکانت هناک تجربه روحیه خلقها الدین، فنقد الدین مدخل لکل نقد آخر (نقد الدوله ونقد المجتمع المدنی) ، ولذلک عندما یظهر النقد یکون تحقیقا وتدقیقا للعلم کما وصل الینا وللدین کما صُوِّر لنا. والنقد امتحان للعقل المعاصر وقدرته علی غربله ما تم تسلمه من الماضی، والنقد شک هدام من اجل البناء لاشک هدام من اجل الافناء(نقد لانقض) حیث تخضع کل العقاید والتقالید الموروثه لحکم العقل المعاصر. فکل نهوض یحتاج الی تنویر. یقول المستشرق الالمانی جوزف فان ایس: لقد اختفی التفکیر العقلانی حول الدین من العالم العربی والاسلامی منذ الف سنه، منذ انقراض المعتزله. لایکتمل فهمنا للعصر الذی نعیشه الا بهذا النقد وهذا التاویل خاصه وان معظم الشعوب العربیه والاسلامیه تعیش وفق تعالیم الماضی وتوصیاته بفعل تهمیشها المعاصر!
نحن في غربة عن تراثنا خاصة الديني منه ؛ يلوح لنا هذا التراث كرسوم غابرة، (كتابة هيروغليفية ) أو صور غير مفهومة. وكتابنا نقد النساء يدخل في سياق تأويلنا و نقدنا للتراث الديني. والنص الديني في أصل تكوينه نص قابل للتأويل، أي هو صياغة عامة للوجود يمكن تخصيصها في كل زمن؛ فالقرآن -كما قال علي- حمّال أوجه. والنقد هنا خلاف النسيء: فالنقد هو وضع الأمور في مكانها ووقتها (وضعها في نصابها) . والنقد هو دابة الأرض التي تشير إلى الفساد والموت ، جاء في سورة سبأ قوله: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تاكل منسأته)/ 14 . والنقد لا يكون إلا إذا كانت هناك طائفة من المعلومات متراكمة و متسلمة من الماضي وكانت هناك تجربة روحية خلقها الدين، فنقد الدين مدخل لكل نقد آخر (نقد الدولة ونقد المجتمع المدني) ، ولذلك عندما يظهر النقد يكون تحقيقا وتدقيقا للعلم كما وصل إلينا وللدين كما صُوِّر لنا. والنقد امتحان للعقل المعاصر وقدرته على غربلة ما تم تسلمه من الماضي، والنقد شك هدام من أجل البناء لاشك هدام من أجل الإفناء(نقد لانقض) حيث تخضع كل العقائد والتقاليد الموروثة لحكم العقل المعاصر. فكل نهوض يحتاج إلى تنوير. يقول المستشرق الألماني جوزف فان ايس: لقد اختفى التفكير العقلاني حول الدين من العالم العربي والإسلامي منذ الف سنة، منذ انقراض المعتزلة. لايكتمل فهمنا للعصر الذي نعيشه إلا بهذا النقد وهذا التاويل خاصة وأن معظم الشعوب العربية والإسلامية تعيش وفق تعاليم الماضي وتوصياته بفعل تهميشها المعاصر!