من الموکد انه کانت هناک دوله دامت ما یزید علی سبعمایه سنه للمغاربیین فی اسبانیا، انها دوله اسلامیه - عربیه، انها دوله الاندلس وکانت تتحکم بکل او باقل بقلیل من کل الارض الاسبانیه فی البدایه، ثم بدا الملوک المسیحیون، بعملیه استرداد مدن واقالیم اخضعوها لسیطرتهم واخذت هذه الاخیره، تزداد اتساعاً اکثر فاکثر، الی ان اقتصر اللوجود العربی فی النهایه علی مملکه غرناطه فقط، ان مده سبع میه سنه هی مده طویله جداً، فالولایات المتحده علی سبیل المثال، مضی علی وجودها منذ عهد قریب داً میا سنه فقط، وهذا یعنی انه من الطبیعی ان یخلّف الحکم المغاربی وراءه آثاراً عمیقه، لیس فی اسبانیا وحدها، بل فی کل القاره الاوروبیه، ففی حین کانت بقیه اوروبا فی ذلک الحین تعانی سیطره "العصور النظلمه" کانت اسبانیا المغاربیه علی درجه عالیه من الحضاره والتقدم.
من المؤكد أنه كانت هناك دولة دامت ما يزيد على سبعمائة سنة للمغاربيين في إسبانيا، إنها دولة إسلامية - عربية، إنها دولة الأندلس وكانت تتحكم بكل أو بأقل بقليل من كل الأرض الإسبانية في البداية، ثم بدأ الملوك المسيحيون، بعملية استرداد مدن وأقاليم أخضعوها لسيطرتهم وأخذت هذه الأخيرة، تزداد اتساعاً أكثر فأكثر، إلى أن اقتصر اللوجود العربي في النهاية على مملكة غرناطة فقط، إن مدة سبع مئة سنة هي مدة طويلة جداً، فالولايات المتحدة على سبيل المثال، مضى على وجودها منذ عهد قريب داً مئا سنة فقط، وهذا يعنى أنه من الطبيعي أن يخلّف الحكم المغاربي وراءه آثاراً عميقة، ليس في اسبانيا وحدها، بل في كل القارة الأوروبية، ففي حين كانت بقية أوروبا في ذلك الحين تعاني سيطرة "العصور النظلمة" كانت اسبانيا المغاربية على درجة عالية من الحضارة والتقدم.