ان من غلب علی قلبه حب الجاه , صار مقصورَ الهمِّ علی مراعاه الخلق , مشغوفاً بالتردد الیهم , و المرآه لهم , و لا یزال فی اقواله و افعاله ملتفتاً، الی ما یعظم منزلته عندهم وذلک بذر النفاق , و اصل الفساد , لان من طلب المنزله فی قلوب الناس اضطر ان ینافقهم باظهار ما هو خالٍ عنه و یجر ذلک الی المراءاه بالعبادات و اقتحام المحظورات , و التوصل الی اقتناص القلوب. لذلک شبه الرسول صلی الله علیه و آله و سلم حب المال و الشرف و افسادهما للدین بذیبین ضاریین ارسل فی غنم
أن من غلب على قلبه حب الجاه , صار مقصورَ الهمِّ على مراعاة الخلق , مشغوفاً بالتردد إليهم , و المرآة لهم , و لا يزال في أقواله و أفعاله ملتفتاً، إلى ما يعظم منزلته عندهم وذلك بذر النفاق , و أصل الفساد , لأن من طلب المنزلة في قلوب الناس إضطر أن ينافقهم بإظهار ما هو خالٍ عنه و يجر ذلك إلى المراءاة بالعبادات و إقتحام المحظورات , و التوصل إلى إقتناص القلوب. لذلك شبه الرسول صلى الله عليه و آله و سلم حب المال و الشرف و إفسادهما للدين بذئبين ضاريين أرسل في غنم