یتطرق الادیب "شیموس هینی" فی کتابه "سلطه اللسان" الی عده محاضرات نقدیه یتناول فیها عده تجارب شعریه ونقدیه معاصره؛ فتحت عنوان «وقع الحوافر الذی لا یهدا» یتحدث المولف عن خصوصیه الکتابه لدی الشاعره الامریکیه "سیلفیا بلاث" المنتحره بالغاز هرباً من انانیه الرجل، یاتی ذلک من قبیل حاجه الشاعر الی تخطی اناه کی یصبح صوت ما هو اکثر من سیرته الذاتیه علی مستوی اللغه الشعریه؛ لیرتفع الصوت والمعنی کمد لغوی یحملان التعبیر الفردی بعیداً علی تیار اقوی واکثر عمقاً مما یمکن ان یتوقعه المرء, هینی الحایز علی جایزه نوبل للآداب عام 1995 یقرا ایضاً فی تجربه الشاعر والناقد الامریکی روبرت لویل؛ مبیناً تمکنه الخاص من التراث الادبی وتثقیف الاذن الامیّه؛ منجزاً سلطته عبر صیاغه ابیاته فی انسجام مع الممارسه التقلیدیه للکتابه؛ واصلاً فیها الی درجه من التوتر والکثافه عبر ما یسمیه الکاتب «الذروه الموسیقیه» او«الایماءه الدرامیه» فیقارن صاحب «القسوه والدایره» بین اعمال الشاعر الروسی الکبیر اوسیب مندلشتام واعمال لویل برفض الاثنین للتکیف مع الواقع بشکل غریزی وقسری والوقوف فی وجه الشمولیه السیاسیه حیث وضع الشاعر الروسی مجموعه من الاعمال الشعریه الثوریه الغاضبه التی سماها بـ«النثر الرابع» ورغم ان الشاعرین تجاسرا علی تقدیم نفسیهما من خلال نصوصهما؛ الا انهما کانا محطّ الانظار فی مواجهتهما للسجن والموت والنفی، ولاسیما بعد بیان الشاعر الامریکی الشهیر عن المسوولیه الشخصیه, تجربه الشاعر البریطانی دبلیو اتش اودین تحضر ایضاً هنا عبر موسیقاها الشعریه التی عززت نبره خاصه لدی صاحب کتاب «عصر الغثیان» اذ یقیم الشاعر الایرلندی نصوص اودیناً التی کانت بمثابه احتجاج علی النظام الراسمالی الغربی واصفاً ایاها بانها نظام مریض ومشرف علی السقوط حین یتحول الشعر فیها الی صناعه معان حکیمه وحقیقیه عبر تنظیم واکتساب التجربه البشریه والواقع، والتی غالباً ما تتالف منها قصاید اودین، فتکون عباره عن وقفات موقته ضد الفوضی التی یهددها میل الذهن الی قبول ای تفسیر للوظیفه الشعریه.
يتطرق الأديب "شيموس هيني" فى كتابه "سلطة اللسان" إلى عدة محاضرات نقدية يتناول فيها عدة تجارب شعرية ونقدية معاصرة؛ فتحت عنوان «وقع الحوافر الذي لا يهدأ» يتحدث المؤلف عن خصوصية الكتابة لدى الشاعرة الأمريكية "سيلفيا بلاث" المنتحرة بالغاز هرباً من أنانية الرجل، يأتي ذلك من قبيل حاجة الشاعر إلى تخطي أناه كي يصبح صوت ما هو أكثر من سيرته الذاتية على مستوى اللغة الشعرية؛ ليرتفع الصوت والمعنى كمد لغوي يحملان التعبير الفردي بعيداً على تيار أقوى وأكثر عمقاً مما يمكن أن يتوقعه المرء, هيني الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1995 يقرأ أيضاً في تجربة الشاعر والناقد الأمريكي روبرت لويل؛ مبيناً تمكنه الخاص من التراث الأدبي وتثقيف الأذن الأميّة؛ منجزاً سلطته عبر صياغة أبياته في انسجام مع الممارسة التقليدية للكتابة؛ واصلاً فيها إلى درجة من التوتر والكثافة عبر ما يسميه الكاتب «الذروة الموسيقية» أو«الإيماءة الدرامية» فيقارن صاحب «القسوة والدائرة» بين أعمال الشاعر الروسي الكبير أوسيب مندلشتام وأعمال لويل برفض الاثنين للتكيف مع الواقع بشكل غريزي وقسري والوقوف في وجه الشمولية السياسية حيث وضع الشاعر الروسي مجموعة من الأعمال الشعرية الثورية الغاضبة التي سماها بـ«النثر الرابع» ورغم أن الشاعرين تجاسرا على تقديم نفسيهما من خلال نصوصهما؛ إلا أنهما كانا محطّ الأنظار في مواجهتهما للسجن والموت والنفي، ولاسيما بعد بيان الشاعر الأمريكي الشهير عن المسؤولية الشخصية, تجربة الشاعر البريطاني دبليو إتش أودين تحضر أيضاً هنا عبر موسيقاها الشعرية التي عززت نبرة خاصة لدى صاحب كتاب «عصر الغثيان» إذ يقيم الشاعر الايرلندي نصوص أوديناً التي كانت بمثابة احتجاج على النظام الرأسمالي الغربي واصفاً إياها بأنها نظام مريض ومشرف على السقوط حين يتحول الشعر فيها إلى صناعة معان حكيمة وحقيقية عبر تنظيم واكتساب التجربة البشرية والواقع، والتي غالباً ما تتألف منها قصائد أودين، فتكون عبارة عن وقفات مؤقتة ضد الفوضى التي يهددها ميل الذهن إلى قبول أي تفسير للوظيفة الشعرية.