ما من شک فی ان الاسلام الذی هو دین الفطره الذی ارتضاه تعالی الله لعباده قد اهمله ذووه واضاعه حفظته مکتفین بالتغنی بعظمته- بعد ان داسوها - وبحسن انظمته- بعد ان وادوها- فاصبح غریبًا فی دیاره؛ فی الوقت الذی تبحث فیه الامم الاخری عن شفاء لادوایخا التی تعاظمت وعلاج لمشکلاتها التی تفاقمت، حتی طرقوا ابواب الاسلام فی بحثهم ملتمسین منه الخلاص.وهذا الکتاب رغم صغره قد ابان لنا الطریق الواضح الذی یجب السیر علیه فی الدعوه الی الاسلام فی العصر الحاضر، وازاله ما ران علی ماضیه المجید العطر، وما یجب ان یکون علیه المسلمون فی حاضرهم ومستقبلهم. والکتاب فی معالجته لهذه الاسباب قد سار علی منهج خاص: فهو بذلک یقدم منهجا حدیثًا وتفکیرًا جدیدا فی قضیه الدعوه الی الاسلام فی عصرنا الحاضر، کما قدم منهجًا لاظهار جوهر الاسلام وعرضه عرضا جدیدا. وقد اعطی لنا صوره واضحه لفلسفه الاسلام کمنهاج للحیاه الانسانیه، وقدم وسایل تنفیذ هذا المنهاج بعد ترجمته الی واقع الحیاه وابرز لنا قیمه فلسفه منهاج الاسلام، وغیر ذلک من النقاط التی تصدی لها.
ما من شك في أن الإسلام الذي هو دين الفطرة الذي ارتضاه تعالى الله لعباده قد أهمله ذووه وأضاعه حفظته مكتفين بالتغني بعظمته- بعد أن داسوها - وبحسن أنظمته- بعد أن وأدوها- فأصبح غريبًا في دياره؛ في الوقت الذي تبحث فيه الأمم الأخرى عن شفاء لأدوائخا التي تعاظمت وعلاج لمشكلاتها التي تفاقمت، حتى طرقوا أبواب الإسلام في بحثهم ملتمسين منه الخلاص.وهذا الكتاب رغم صغره قد أبان لنا الطريق الواضح الذي يجب السير عليه في الدعوة إلى الإسلام في العصر الحاضر، وإزالة ما ران على ماضيه المجيد العطر، وما يجب أن يكون عليه المسلمون في حاضرهم ومستقبلهم. والكتاب في معالجته لهذه الأسباب قد سار على منهج خاص: فهو بذلك يقدم منهجا حديثًا وتفكيرًا جديدا في قضية الدعوة إلى الإسلام في عصرنا الحاضر، كما قدم منهجًا لإظهار جوهر الإسلام وعرضه عرضا جديدا. وقد اعطى لنا صورة واضحة لفلسفة الإسلام كمنهاج للحياة الإنسانية، وقدم وسائل تنفيذ هذا المنهاج بعد ترجمته إلى واقع الحياة وأبرز لنا قيمة فلسفة منهاج الإسلام، وغير ذلك من النقاط التي تصدى لها.