کتاب التدرج فی تطبیق الشریعه الاسلامیه pdf تالیف محمد عبد الغفار شریف، ان الشریعه قد اکتملت ولا شک، لکن التطبیق الشامل لها فی عصرنا الحاضر یحتاج الی تهییهٍ واعدادٍ لتحویل المجتمع الی الالتزام الشرعی الصحیح بعد عصر الاغتراب والتغریب. ومما یدل علی ضروره التدرج فی تطبیق الشریعه فی مثل هذه المجتمعات، وانه امرٌ تقتضیه السنن الکونیه، والاصول والمقاصد الشرعیه: ان شرایع الاسلام لم تنزل علی الرعیل الاول جملهً واحده، وانما نزلت شییاً فشییاً، وحکماً بعد حکم، وسلک الله بعباده مسلک التدریج، مما سهل علیهم الالتزام بدینه والاستجابه لامره، والانقیاد لشریعته واحکامه، ولو نزل علیهم اول الامر تحریم الخمر، والزنا، والربا، ونحوها، وتغلیظ العقوبه علی من یفعل ذلک، لادی ذلک الی النفور والاعراض، ولربما کان لبعضهم فتنه، وسبباً للکفر والرده.
كتاب التدرج في تطبيق الشريعة الإسلامية pdf تأليف محمد عبد الغفار شريف، إن الشريعة قد اكتملت ولا شك، لكن التطبيق الشامل لها في عصرنا الحاضر يحتاج إلى تهيئةٍ وإعدادٍ لتحويل المجتمع إلى الالتزام الشرعي الصحيح بعد عصر الاغتراب والتغريب. ومما يدل على ضرورة التدرج في تطبيق الشريعة في مثل هذه المجتمعات، وأنه أمرٌ تقتضيه السنن الكونية، والأصول والمقاصد الشرعية: أن شرائع الإسلام لم تنزل على الرعيل الأول جملةً واحدة، وإنما نزلت شيئاً فشيئاً، وحكماً بعد حكم، وسلك الله بعباده مسلك التدريج، مما سهل عليهم الالتزام بدينه والاستجابة لأمره، والانقياد لشريعته وأحكامه، ولو نزل عليهم أول الأمر تحريم الخمر، والزنا، والربا، ونحوها، وتغليظ العقوبة على من يفعل ذلك، لأدى ذلك إلى النفور والإعراض، ولربما كان لبعضهم فتنة، وسبباً للكفر والردة.