ببَّغاوات «یحاکون ویقلِّدون ویظنون انهم مجدّدون ومبتکرون»، هذا هو المصیر الذی لم یُرِده عمیدُ الادب العربی لشباب المثقفین العرب، الذین وضعَتْهم مفرداتُ الحضاره المعاصره بمواجههٍ حَرِجه بین النظرِ الی الخلف والتقدُّمِ نحو المجهول. غیر انه — وقد حمل علی عاتقه القیامَ بدورٍ فاعل فی تنویر العقول — لم یکتفِ بتسلیط الضوء علی الظاهره واعراضها، بل انتقل من التوصیف الی التحلیل والتفسیر، موکِّدًا ومدلِّلًا علی انه لیس کل مُشابَهه للقدیم تُعدُّ تقلیدًا، ولیس کل مُخالَفه له تُحسَب تجدیدًا. وکدابه فی اتِّباع المنهج التاریخی، یتتبعُ المولِّف مراحلَ تطوُّر الادب العربی فی عصوره المختلفه، عارضًا اهمَّ ما اعتراه من تجدیداتٍ فی کلِّ مرحله، حتی انتهی الی العصر الحدیث، لیناقش تجاربَ شعرایه — من امثال: شوقی وحافظ والبارودی والمازنی ومطران — فی میزان التجدید الحمید.
ببَّغاوات «يحاكون ويقلِّدون ويظنون أنهم مجدِّدون ومبتكرون»، هذا هو المصير الذي لم يُرِده عميدُ الأدب العربي لشباب المثقفين العرب، الذين وضعَتْهم مفرداتُ الحضارة المعاصرة بمواجهةٍ حَرِجة بين النظرِ إلى الخلف والتقدُّمِ نحو المجهول. غير أنه — وقد حمل على عاتقه القيامَ بدورٍ فاعل في تنوير العقول — لم يكتفِ بتسليط الضوء على الظاهرة وأعراضها، بل انتقل من التوصيف إلى التحليل والتفسير، مؤكِّدًا ومدلِّلًا على أنه ليس كل مُشابَهة للقديم تُعدُّ تقليدًا، وليس كل مُخالَفة له تُحسَب تجديدًا. وكدأبه في اتِّباع المنهج التاريخي، يتتبعُ المؤلِّف مراحلَ تطوُّر الأدب العربي في عصوره المختلفة، عارضًا أهمَّ ما اعتراه من تجديداتٍ في كلِّ مرحلة، حتى انتهى إلى العصر الحديث، ليناقش تجاربَ شعرائه — من أمثال: شوقي وحافظ والبارودي والمازني ومطران — في ميزان التجديد الحميد.