ارتفعت اصوات التنبیهات من خلفی ، فرمقته یعبر الطریق وهو یتحاشی السیارات فی لیونه ویسر ، حتی وصل الی اصدقاء النافوره ، فوضع منادیله بالقرب من المیاه، وما ان اقترب منهم حتی رشّه احدهم ببعض الماء فی وجهه ، فضحکوا جمیعا منه فی عبث طفولی جمیل ، وبادلهم الضحکات والرشات ، فوقفت بجانب الطریق اتابعهم کان الیوم صایفا بما یکفی حتی تغلی الرءوس کالمراجل ویتندی العرق من کل جبین ، وما اشد شمس الصیف وسط النهار ، وکان هذا الوقت ما سمی بالزوال الا لزوال الاخلاق من النفوس بفعل الحر ولزق العرق ، حیث تهدلت الشمس باشعتها الجارحه فارسلتها حامیه کاسیاخ الجحیم ، حتی لیشعر المترجل بلسعاتها اسفل قدمیه فی حذایه ، فتدافع الماره هذا القیظ الحارق بترطیب رءوسهم برش الماء ، او الاحتماء بالجراید ، او التجفیف المستمر للعرق بالمنادیل.
ارتفعت أصوات التنبيهات من خلفي ، فرمقته يعبر الطريق وهو يتحاشى السيارات في ليونة ويسر ، حتي وصل إلى أصدقاء النافورة ، فوضع مناديله بالقرب من المياه، وما إن اقترب منهم حتي رشّه أحدهم ببعض الماء في وجهه ، فضحكوا جميعا منه في عبث طفولي جميل ، وبادلهم الضحكات والرشات ، فوقفت بجانب الطريق أتابعهم كان اليوم صائفا بما يكفي حتى تغلي الرءوس كالمراجل ويتندي العرق من كل جبين ، وما أشد شمس الصيف وسط النهار ، وكأن هذا الوقت ما سمي بالزوال إلا لزوال الأخلاق من النفوس بفعل الحر ولزق العرق ، حيث تهدلت الشمس بأشعتها الجارحة فأرسلتها حامية كأسياخ الجحيم ، حتي ليشعر المترجل بلسعاتها أسفل قدميه في حذائه ، فتدافع المارة هذا القيظ الحارق بترطيب رءوسهم برش الماء ، أو الإحتماء بالجرائد ، أو التجفيف المستمر للعرق بالمناديل.