دانلود کتاب های عربی
عرق الضفدع
نویسنده: name
کوروساوا، امبراطور السینما الیابانیه وشاعرها الاکبر دون منازع، یترک لنا فی «عَرَق الضفدع» ما یُشبه سیره ذاتیه، واسرار افلامه اللاحقه، فالکتابه عنده غموض یابانی، تذکّره بالضفدع المتروک فی علبه محاطه بداخلها بالمرایا التی تصوّر له تشوّهات صوره، وتعددها، فیُفرز العَرَق الذی یتحوّل الی نقیع مغلی، یساعد علی مداواه الجروح والحروق. المرایا کثیره من حول هذا المخرج الامبراطور الذی وقف فی مواجهه «سونی - هیتاشی - سانیو - لانسر - مازدا - کاسیو»، وکل تلک القایمه الکبیره من المارکات التجاریه التی تعتصر ذاکره الانسان المعاصر، فتخنقه، ولا ینزّ منه عَرَق یجدی، او ینفع. من الکتاب: الزلزال الکبیر الذی ضرب «کانتوسکو » ترک اثراً بالغاً فی حیاتی کلها. لم اعِ قدارت القوی الظلامیه للطبیعه فحسب، فقد انکشفت لی - ایضاً - جوانب غیر جلیه فی الروح الانسانیه. لقد غیّر الزلزال الکثیر من الحیاه حولی. الشارع القریب من «ادغوفا» والذی کان یمر منه "التراموای" استوی هو وموجوداته بالارض. وظهرت جزر صغیره فی مجری النهر. فی حارتنا لم یک هناک تدمیر، لکن معظم المنازل قد سویت علی جانبی الطریق وغرقت «ادغوفا» بغیوم من الغبار، وکل شیء کان یبدو غریباً، فالشمس لا تجدی نفعاً وسط هذه الاغبره، حلّ الظلام الکلی، وتحوّل الناس الی اشباح، خرجت لتوّها من الجحیم.
كوروساوا، إمبراطور السينما اليابانية وشاعرها الأكبر دون منازع، يترك لنا في «عَرَق الضفدع» ما يُشبه سيرة ذاتية، وأسرار أفلامه اللاحقة، فالكتابة عنده غموض ياباني، تذكّره بالضفدع المتروك في علبة محاطة بداخلها بالمرايا التي تصوّر له تشوّهات صوره، وتعددها، فيُفرز العَرَق الذي يتحوّل إلى نقيع مغلي، يساعد على مداواة الجروح والحروق. المرايا كثيرة من حول هذا المخرج الإمبراطور الذي وقف في مواجهة «سوني - هيتاشي - سانيو - لانسر - مازدا - كاسيو»، وكل تلك القائمة الكبيرة من الماركات التجارية التي تعتصر ذاكرة الإنسان المعاصر، فتخنقه، ولا ينزّ منه عَرَق يجدي، أو ينفع. من الكتاب: الزلزال الكبير الذي ضرب «كانتوسكو » ترك أثراً بالغاً في حياتي كلها. لم أعِ قدارت القوى الظلامية للطبيعة فحسب، فقد انكشفت لي - أيضاً - جوانب غير جلية في الروح الإنسانية. لقد غيّر الزلزال الكثير من الحياة حولي. الشارع القريب من «أدغوفا» والذي كان يمر منه "الترامواي" استوى هو وموجوداته بالأرض. وظهرت جزر صغيرة في مجرى النهر. في حارتنا لم يك هناك تدمير، لكن معظم المنازل قد سويت على جانبي الطريق وغرقت «أدغوفا» بغيوم من الغبار، وكل شيء كان يبدو غريباً، فالشمس لا تجدي نفعاً وسط هذه الأغبرة، حلّ الظلام الكلي، وتحوّل الناس إلى أشباح، خرجت لتوّها من الجحيم.
