احداثٌ ووقایعُ عاشها قاضٍ .. حکایاتٌ من الواقع لم یُخامرها خیال .. اتت بحُلوها ومُرِّها وشُخوصها لتستقرَّ امامه علی المنصه ضمن آلاف اوراقٍ متکدسهٍ من قضایا متنوعه. نظرَها حینًا بعین انسان یَرْقبُ انسانًا من خلال احداثٍ جِسام وضعَتْه لسببٍ او لآخر بین براثن الاتهام وحینًا آخر بعین قاضٍ یطبِّق القانون بحِرفیهٍ بالغه .. ثم بعین الرحمه واعمال العقل والمنطق فی احیان اخری .. ودایما بعین القانون الزاجر متی کان المجرم عاتیًا فی اجرامه. وهو فی هذا کله لم یهدف الی ابراز جُرم او ترویع مشاعر قاری .. ولا التَّهوین من فِعلٍ اذا ما توافرت له مُوجبات استعمال الرافه مع مُجرم هو فی النهایه انسان. وانما کانت غایته التامل فی فِعال البَشر .. سواء ما فعلوه بانفسهم اولاً .. او ما فعلوه بغیرهم وذویهم ثانیا وآخرًا فی مجتمعهم الذی یعیشون فیه .. وُصولا الی تدبُّر یاخذ بایدینا الی طریق صواب .. وتنبیه الی انَّ اشجار الشرِّ لا یجنی زارعها الا ثمار الندم .. ثم اجمالاً دَق نواقیس الخطر.
أحداثٌ ووقائعُ عاشها قاضٍ .. حكاياتٌ من الواقع لم يُخامرها خيال .. أتت بحُلوها ومُرِّها وشُخوصها لتستقرَّ أمامه على المنصة ضمن آلاف أوراقٍ متكدسةٍ من قضايا متنوعة. نظرَها حينًا بعين إنسان يَرْقبُ إنسانًا من خلال أحداثٍ جِسام وضعَتْه لسببٍ أو لآخر بين براثن الاتهام وحينًا آخر بعين قاضٍ يطبِّق القانون بحِرفيةٍ بالغة .. ثم بعين الرحمة وإعمال العقل والمنطق فى أحيان أخرى .. ودائما بعين القانون الزاجر متى كان المجرم عاتيًا فى إجرامه. وهو فى هذا كله لم يهدف إلى إبراز جُرم أو ترويع مشاعر قارئ .. ولا التَّهوين من فِعلٍ إذا ما توافرت له مُوجبات استعمال الرأفة مع مُجرم هو فى النهاية إنسان. وإنما كانت غايته التأمل فى فِعال البَشر .. سواء ما فعلوه بأنفسهم أولاً .. أو ما فعلوه بغيرهم وذويهم ثانيا وآخرًا فى مجتمعهم الذى يعيشون فيه .. وُصولا إلى تدبُّر يأخذ بأيدينا إلى طريق صواب .. وتنبيه إلى أنَّ أشجار الشرِّ لا يجنى زارعها إلا ثمار الندم .. ثم إجمالاً دَق نواقيس الخطر.