یسعی الانسان فی حیاته لینالَ السعاده قدرَ استطاعته، ولا سعادهَ الا بنَیل رضا الله تعالی ثم المصیرِ الی الجنه، کما ان الانسان یتجنَّب الشقاء ما امکَنه، ولا شقاءَ اکبرُ مِن سَخَط الله ثم المصیرِ الی النار. وما بین رضا الله وسَخَطه، وجنته وناره، یعمل العاملون، فمن سبقت له من ربه الرحمهُ والهدایه عمل بعمل اهل التقوی والایمان، ومن کُتِب علیه الشقاءُ عمل بعمل اهل الغَوَایه والضلال. ولکن السوال الذی یبحث عن اجابهٍ هو: ما مدلولُ قولِ النبی - صلی الله علیه وسلم -: «سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَاَبْشرُوا، فَاِنَّهُ لَا یُدْخِلُ اَحَدًا الْـجَنَّهَ عَمَلُهُ»، قالوا: ولا انت یا رسول الله؟ قال: «وَلَا اَنَا، اِلَّا اَنْ یَتَغَمَّدَنِیَ اللهُ بمَغْفِرَهٍ وَرَحْمَهٍ»؟ فاذا کان دخول الجنه مشروطًا برحمه الله ومغفرته، بل ان دخولها لا یکون الا برحمه الله وفضله، فاین حینیذٍ عملُ الانسان؟! وایُّ قیمه للعمل مهما عَظُم وجَلَّ؟!
يسعى الإنسان في حياته لينالَ السعادة قدرَ استطاعته، ولا سعادةَ إلا بنَيل رضا الله تعالى ثم المصيرِ إلى الجنة، كما أن الإنسان يتجنَّب الشقاء ما أمكَنه، ولا شقاءَ أكبرُ مِن سَخَط الله ثم المصيرِ إلى النار. وما بين رضا الله وسَخَطه، وجنته وناره، يعمل العاملون، فمن سبقت له من ربه الرحمةُ والهداية عمل بعمل أهل التقوى والإيمان، ومن كُتِب عليه الشقاءُ عمل بعمل أهل الغَوَاية والضلال. ولكن السؤال الذي يبحث عن إجابةٍ هو: ما مدلولُ قولِ النبي - صلى الله عليه وسلم -: «سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، فَإِنَّهُ لَا يُدْخِلُ أَحَدًا الْـجَنَّةَ عَمَلُهُ»، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللهُ بِمَغْفِرَةٍ وَرَحْمَةٍ»؟ فإذا كان دخول الجنة مشروطًا برحمة الله ومغفرته، بل إن دخولها لا يكون إلا برحمة الله وفضله، فأين حينئذٍ عملُ الإنسان؟! وأيُّ قيمة للعمل مهما عَظُم وجَلَّ؟!