یعلن مقیم الشعایر الصلاه علی المیت، یتقدم النعش متکیًا علی اکتاف اربعه من الرجال، یتقدمهم ابنی، تتعالی همهمات التوحید من الرجال، بینما یضعونه برفق امام المحراب، ویتقهقرون سریعًا للصفوف الخلفیه. یشیر الامام بیده لی کی اتقدم، لاومهم فی الصلاه.. بمفاصل واهنه وارجل مرتعشه، اتقدم، اقف بصمت امام الکیان الهامد المهیب الراقد امامی، احدق فیه بذهول، شاعرًا بتنمیلٍ فی اطرافی، هذا الکیان کان محور حیاتی الاساسی، قبلتی التی طفت حولها عمری باسره. ارفع یدی مکبرًا بصوت مرتعش: الله اکبر... رحلت یا خاینه العهد!... الله اکبر... الم نتفق علی ان ارحل انا اولًا؟... الله اکبر... فاین اجد عطرک الآن؟... الله اکبر... رحلت قبل ان اذکرک بانی... احبک.
يعلن مقيم الشعائر الصلاة على الميت، يتقدم النعش متكئًا على أكتاف أربعة من الرجال، يتقدمهم ابني، تتعالى همهمات التوحيد من الرجال، بينما يضعونه برفق أمام المحراب، ويتقهقرون سريعًا للصفوف الخلفية. يشير الإمام بيده لي كي أتقدم، لأؤمهم في الصلاة.. بمفاصل واهنة وأرجل مرتعشة، أتقدم، أقف بصمت أمام الكيان الهامد المهيب الراقد أمامي، أحدق فيه بذهول، شاعرًا بتنميلٍ في أطرافي، هذا الكيان كان محور حياتي الأساسي، قبلتي التي طفت حولها عمري بأسره. أرفع يدي مكبرًا بصوت مرتعش: الله أكبر... رحلت يا خائنة العهد!... الله أكبر... ألم نتفق على أن أرحل أنا أولًا؟... الله أكبر... فأين أجد عطرك الآن؟... الله أكبر... رحلت قبل أن أذكرك بأني... أحبك.