لم تصدّق الام سیرینا غوران للحظه ان ابنیها قد ماتا، فکرت فی ذلک وهی تتامل السماء بعد انتهاء احتفالات المیویه الثالثه لتاسیس نیروت والتی شاع خلالها ان الابناء المختفون فی الحرب سیعودون للاحتفال. لکن یا لخیبه املها عندما مرّ شهر الاحتفال الذی قضته جالسه امام عتبه دارها وبیدها اکلیلین من الزهور دون عوده هاتان وبافات. ومع ذلک، لم تفقد سیرینا یقینها ابداً رغم انها ذوت حزناً وتجعّد وجهها الاربعینی قبل اوانه.وفی تلک اللیله الموعوده، قامت الام فزعه بعد تعرضها الی احد الکوابیس وهرعت الی شرفه المنزل تحدّق فی مکان بعید من المدینه. تاکدت ان شییاً ما یحصل الآن، لکنها لم تتوقع ابداً ان هاتان وبافات کانا یقفان علی شرفه الموت فی اللحظه ذاتها بعد ان اتمّا عاماً ونصف فی السجن یخططان وینفذان ما سترویه لاحقاً الکثیر من النساء لاولادهن فی قصص ما قبل النوم وما سیتفاخر باجاده حکایته الکثیر من الرجال فی اجتماعات الشای لاجیال متعاقبه.
لم تصدّق الأم سيرينا غوران للحظة أن ابنيها قد ماتا، فكرت في ذلك وهي تتأمل السماء بعد انتهاء احتفالات المئوية الثالثة لتأسيس نيروت والتي شاع خلالها أن الأبناء المختفون في الحرب سيعودون للاحتفال. لكن يا لخيبة أملها عندما مرّ شهر الاحتفال الذي قضته جالسة أمام عتبة دارها وبيدها إكليلين من الزهور دون عودة هاتان وبافات. ومع ذلك، لم تفقد سيرينا يقينها أبداً رغم أنها ذوت حزناً وتجعّد وجهها الأربعيني قبل أوانه.وفي تلك الليلة الموعودة، قامت الأم فزعة بعد تعرضها إلى أحد الكوابيس وهرعت إلى شرفة المنزل تحدّق في مكان بعيد من المدينة. تأكدت أن شيئاً ما يحصل الآن، لكنها لم تتوقع أبداً أن هاتان وبافات كانا يقفان على شرفة الموت في اللحظة ذاتها بعد أن أتمّا عاماً ونصف في السجن يخططان وينفذان ما سترويه لاحقاً الكثير من النساء لأولادهن في قصص ما قبل النوم وما سيتفاخر بإجادة حكايته الكثير من الرجال في اجتماعات الشاي لأجيال متعاقبة.