هذا المجلد یناقش قضایا لا تتصف بالاهمیه الشدیده، فحسب، ولکنها تقع، ایضاً فی قلب التحولات العنیفه التی تجتاح عالمنا منذ الثلث الاخیر للقرن العشرین؛ وهو الامر الذی یجعل من واجبنا ان نتتبع ما جد علی ساحات النقاش بخصوص هذه القضایا فی السنوات التی انقضت، منذ نشر هذا الکتاب فی بریطانیا وحتی الیوم. ویمکن ان نستنتج من المقدمه المشار الیها، ومن فصول الکتاب ان المجلد سعی الی تحقیق غایه اولی، هی التقریب بین التخصصات المختلفه، وعبور الحواجز الفاصله بین موضوعات البحث فی الابستمولوجیا (نظریه المعرفه)، وبین الاثنوغرافیا، وبین المناقشات النظریه المعاصره لقضایا الجسد، باعتبار ان هذه الثلاثه "تمثل، فی ذاتها، حقولا محدده، لکن تراءی لنا ان هناک حاجه حقیقیه لادخالها فی حوار مباشر مع بعضها البعض"، کما قالت المحررتان فی المقدمه. اما الغایه الثانیه: فهی مواصله الجهد الذی سبق الیه منظرون وباحثون لتجاوز الثناییات التی تکرست بفضل الفلسفه الدیکارتیه واهمها ثناییات الرجل/ المراه، العقل/ الجسد، الطبیعه/ الثقافه، ویجمع الباحثون الذین ساهموا فی وضع هذا المجلد علی ان هذه الثناییات کان لها الاثر الاقوی فی تهمیش الجسد الانسانی، باعتباره الآخر الاضعف والاقل عقلانیه، وبالتالی الاقل جداره بالاحترام. ومن الواضح ان المقترب الکاملی هو المقترب الذی یحرص علیه مولفو هذا المجلد، کرد فعل علی تشظی الوعی الناجم عن الاتجاه، الی الاغراق فی التخصص، والتاکید علی الحدود الفاصله بین تخصیص وآخر، وصولاً الی التفاعل والتکامل بین مختلف التخصصات.
هذا المجلد يناقش قضايا لا تتصف بالأهمية الشديدة، فحسب، ولكنها تقع، أيضاً في قلب التحولات العنيفة التي تجتاح عالمنا منذ الثلث الأخير للقرن العشرين؛ وهو الأمر الذي يجعل من واجبنا أن نتتبع ما جد على ساحات النقاش بخصوص هذه القضايا في السنوات التي انقضت، منذ نشر هذا الكتاب في بريطانيا وحتى اليوم. ويمكن أن نستنتج من المقدمة المشار إليها، ومن فصول الكتاب أن المجلد سعى إلى تحقيق غاية أولى، هي التقريب بين التخصصات المختلفة، وعبور الحواجز الفاصلة بين موضوعات البحث في الإبستمولوجيا (نظرية المعرفة)، وبين الإثنوغرافيا، وبين المناقشات النظرية المعاصرة لقضايا الجسد، باعتبار أن هذه الثلاثة "تمثل، في ذاتها، حقولا محددة، لكن تراءى لنا أن هناك حاجة حقيقية لإدخالها في حوار مباشر مع بعضها البعض"، كما قالت المحررتان في المقدمة. أما الغاية الثانية: فهي مواصلة الجهد الذي سبق إليه منظرون وباحثون لتجاوز الثنائيات التي تكرست بفضل الفلسفة الديكارتية وأهمها ثنائيات الرجل/ المرأة، العقل/ الجسد، الطبيعة/ الثقافة، ويجمع الباحثون الذين ساهموا في وضع هذا المجلد على أن هذه الثنائيات كان لها الأثر الأقوى في تهميش الجسد الإنساني، باعتباره الآخر الأضعف والأقل عقلانية، وبالتالي الأقل جدارة بالاحترام. ومن الواضح أن المقترب الكاملي هو المقترب الذي يحرص عليه مؤلفو هذا المجلد، كرد فعل على تشظى الوعي الناجم عن الاتجاه، إلى الإغراق في التخصص، والتأكيد على الحدود الفاصلة بين تخصيص وآخر، وصولاً إلى التفاعل والتكامل بين مختلف التخصصات.