یتناول المولف محمد عبد الله دراز فی هذا الکتاب جوهر الاخلاق فی الاسلام، ویتتبعها من خلال النص القرآنی تتبعا یتمتع بالدقه والتاصیل والاستقراء المنهجی المجرد، ویضعها ضمن اطر واضحه، واسس مرسومه، وذلک بتناول جانبیها النظری والعملی، فینطلق من رکن الالتزام الذی اخذ به کل انسان منذ لحظه الالتزام الاولی "فحملها الانسان"، لیمر بنا علی نتیجه الالتزام وما یتولد عنه وهو المسوولیه کخلق اولی یلتزم به المسلم امام نفسه وربه ومجتمعه، ثم یعقب ذلک الجزاء بتفاصیله وتفریعاته، ثم یتحدث عن النیه من منطلق اخلاقی وما یتوالد عن ذلک من استشکالات حول اثرها فی العمل والجزاء، وعن تحولها الی جهد عملی، لنصل الی نتیجه حتمیه: هی الایمان بکمال الاخلاق القرآنیه فی تحررها ونظامیتها وعقلانیتها وصوفیتها ولینها وصلابتها وواقعیتها ومثالیتها ومحافظتها وتقدمها فی آن واحد.
يتناول المؤلف محمد عبد الله دراز في هذا الكتاب جوهر الأخلاق في الإسلام، ويتتبعها من خلال النص القرآني تتبعا يتمتع بالدقة والتأصيل والاستقراء المنهجي المجرد، ويضعها ضمن أطر واضحة، وأسس مرسومة، وذلك بتناول جانبيها النظري والعملي، فينطلق من ركن الالتزام الذي أخذ به كل إنسان منذ لحظة الالتزام الأولى "فحملها الإنسان"، ليمر بنا على نتيجة الالتزام وما يتولد عنه وهو المسؤولية كخلق أولي يلتزم به المسلم أمام نفسه وربه ومجتمعه، ثم يعقب ذلك الجزاء بتفاصيله وتفريعاته، ثم يتحدث عن النية من منطلق أخلاقي وما يتوالد عن ذلك من استشكالات حول أثرها في العمل والجزاء، وعن تحولها إلى جهد عملي، لنصل إلى نتيجة حتمية: هي الإيمان بكمال الأخلاق القرآنية في تحررها ونظاميتها وعقلانيتها وصوفيتها ولينها وصلابتها وواقعيتها ومثاليتها ومحافظتها وتقدمها في آن واحد.