الصراع بین الوفد والعرش انموذج للصراع التاریخی بین الحکم الدیمقراطی وحکم الفرد. کما یحتوی علی عناصره. فهناک، من جانب، القصر، بکل ادعاءاته فی الحکم المطلق، تحیط به مجموعه المصالح الاقطاعیه والراسمالیه المحلیه والاجنبیه، التی تسعی لتدعیم وتامین هیمنتها وسیطرتها علی البلاد، وتستخدم فی ذلک کل الوسایل المشروعه وغیر المشروعه. من انتهاک للدستور باسم الدستور. واستغلال للدین باسم الدین، وضرب مصالح الجماهیر باسم مصالح الجماهیر! وهناک من جانب آخر، القوی الوطنیه الدیمقراطیه التی تمتد علی جبهه عریضه تتکون من الطبقات العمالیه والفلاحیه والبورجوازیه الصغیره والوطنیه، والتی تلتف حول "الوفد" للدفاع عن حقها المشروع فی الحریه والدیموقراطیه وممارسه الحکم الفعلی لحمایه مصالحها المضروبه. وقد کانت الفتره التی اعقبت معاهده 1936 وامتدت الی نشوب الحرب العالمیه الثانیه، من احرج فترات هذا الصراع فی تاریخ مصر. ففیها ارسیت کل بذور الفساد السیاسی التی اقتلعت فیما بعد شجره الاسره الملکیه من ارض مصر. وقد کان جزء کبیر من تاریخ هذه الفتره مجهولاً الی وقت قریب جداً، حتی کشفت عنه کوز الوثایق البریطانیه والمراسلات السریه بین الحکومه البریطانیه وممثلها السیاسی فی مصر، والتی افرج عنها موخراً. وقد کتب هذه الدراسه المورخ والکاتب والمفکر البارز الدکتور عبد العظیم رمضان، استاذ التاریخ المعاصر المساعد بجامعه المنوفیه مستنداً فی ذلک الی اوثق مصادر المعلومات التاریخیه، والی معالجته الطویله لتاریخ مصر ممثله فی مولفاته العدیده المنشوره فی الکتب والمجلات العلمیه التاریخیه والسیاسیه.
الصراع بين الوفد والعرش أنموذج للصراع التاريخي بين الحكم الديمقراطي وحكم الفرد. كما يحتوي على عناصره. فهناك، من جانب، القصر، بكل ادعاءاته في الحكم المطلق، تحيط به مجموعة المصالح الإقطاعية والرأسمالية المحلية والأجنبية، التي تسعى لتدعيم وتامين هيمنتها وسيطرتها على البلاد، وتستخدم في ذلك كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة. من انتهاك للدستور باسم الدستور. واستغلال للدين باسم الدين، وضرب مصالح الجماهير باسم مصالح الجماهير! وهناك من جانب آخر، القوى الوطنية الديمقراطية التي تمتد على جبهة عريضة تتكون من الطبقات العمالية والفلاحية والبورجوازية الصغيرة والوطنية، والتي تلتف حول "الوفد" للدفاع عن حقها المشروع في الحرية والديموقراطية وممارسة الحكم الفعلي لحماية مصالحها المضروبة. وقد كانت الفترة التي أعقبت معاهدة 1936 وامتدت إلى نشوب الحرب العالمية الثانية، من أحرج فترات هذا الصراع في تاريخ مصر. ففيها أرسيت كل بذور الفساد السياسي التي اقتلعت فيما بعد شجرة الأسرة الملكية من أرض مصر. وقد كان جزء كبير من تاريخ هذه الفترة مجهولاً إلى وقت قريب جداً، حتى كشفت عنه كوز الوثائق البريطانية والمراسلات السرية بين الحكومة البريطانية وممثلها السياسي في مصر، والتي أفرج عنها مؤخراً. وقد كتب هذه الدراسة المؤرخ والكاتب والمفكر البارز الدكتور عبد العظيم رمضان، أستاذ التاريخ المعاصر المساعد بجامعة المنوفية مستنداً في ذلك إلى أوثق مصادر المعلومات التاريخية، وإلى معالجته الطويلة لتاريخ مصر ممثلة في مؤلفاته العديدة المنشورة في الكتب والمجلات العلمية التاريخية والسياسية.