لقد نشات البنوک الاسلامیه، اول ما نشات، لترفع عن الامه مصیبه الربا وتزیل عنها آثاره وتبعاته. واجتهد القایمون علیها فی ایجاد بدایل تلبی احتیاجات النشاط الاقتصادی وفق القواعد والضوابط الشرعیه. وکما هو شان ای کاین حی، فقد تطورت هذه البنوک وتطور معها التمویل الذی تقدمه لعملایها. ویبدو ان منافسه البنوک التقلیدیه کان لها اثر ملموس فی هذا التطور فصار التمویل الذی تقدمه البنوک الاسلامیه قریباً جداً من التمویل التقلیدی، وبدات الفروق والحواجز بین النوعین تختفی وتتلاشی تدریجیاً، حتی وجد ما یسمیه الناس وتسمیه وسایل الاعلام: "القرض الاسلامی" یحصل فیه العمیل علی مبلغ نقدی حاضر علی ان یسدد مبلغاً اکثر منه موجلاً، وهکذا حتی صار الربا یقدم للناس بطریقه اسلامیه! وهذه الورقه تقویم ومراجعه لما تقدمه البنوک الاسلامیه؛ نصیحه لله ولرسوله، ولایمه المسلمین وعامتهم.
لقد نشأت البنوك الإسلامية، أول ما نشأت، لترفع عن الأمة مصيبة الربا وتزيل عنها آثاره وتبعاته. واجتهد القائمون عليها في إيجاد بدائل تلبي احتياجات النشاط الاقتصادي وفق القواعد والضوابط الشرعية. وكما هو شأن أي كائن حي، فقد تطورت هذه البنوك وتطور معها التمويل الذي تقدمه لعملائها. ويبدو أن منافسة البنوك التقليدية كان لها أثر ملموس في هذا التطور فصار التمويل الذي تقدمه البنوك الإسلامية قريباً جداً من التمويل التقليدي، وبدأت الفروق والحواجز بين النوعين تختفي وتتلاشى تدريجياً، حتى وجد ما يسميه الناس وتسميه وسائل الإعلام: "القرض الإسلامي" يحصل فيه العميل على مبلغ نقدي حاضر على أن يسدد مبلغاً أكثر منه مؤجلاً، وهكذا حتى صار الربا يقدم للناس بطريقة إسلامية! وهذه الورقة تقويم ومراجعة لما تقدمه البنوك الإسلامية؛ نصيحة لله ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم.