روایه الاختیار pdf تالیف یوری بونداریف روایه ممیزه عالمیه تستحق مکانتها التی بلغتها بین صفوف روایات الادب العالمی. ساد الضباب فی المدینه وتضافر کالسابق مساءً، ولف الانوار وواجهات المحلات المغلقه، التی ابرزتها وانارتها اضواء النیونات، مذکره بخشبات المسارح الخاویه، التی نادراً ما تتحرک قربها اشکال الماره. اخمدت الازقه الضیقه، التی امتلات بسدیم متمایل حتی اطرافها، وقعَ الخطوات، لکن المکان کان اقل ظلمه قلیلاً فی الساحات، حیث کانت تظهر من وقت الی آخر ابنیه المعابد الضخمه المغسوله (کان بریق الشموع الکهرباییه فی نوافذها المحمیه بالشباک یتدفا متورداً فوق الارض) ومن ثم ممرات الشوارع الضبابیه مره اخری، التی تخترقها نیونات الواجهات، ومره اخری ظلال الجسور نصف الدایریه المتارجحه فوق القنوات غیر المرییه، حیث یعصف فیها الـهواء فی الاسفل ناشراً البرد، وتفوح عندها رایحه الحجر المتعفن المغسول بالماء.
رواية الإختيار pdf تأليف يورى بونداريف رواية مميزة عالمية تستحق مكانتها التى بلغتها بين صفوف روايات الأدب العالمى. ساد الضباب في المدينة وتضافر كالسابق مساءً، ولف الأنوار وواجهات المحلات المغلقة، التي أبرزتها وأنارتها أضواء النيونات، مذكرة بخشبات المسارح الخاوية، التي نادراً ما تتحرك قربها أشكال المارة. أخمدت الأزقة الضيقة، التي امتلأت بسديم متمايل حتى أطرافها، وقعَ الخطوات، لكن المكان كان أقل ظلمة قليلاً في الساحات، حيث كانت تظهر من وقت إلى آخر أبنية المعابد الضخمة المغسولة (كان بريق الشموع الكهربائية في نوافذها المحمية بالشِباك يتدفأ متورداً فوق الأرض) ومن ثم ممرات الشوارع الضبابية مرة أخرى، التي تخترقها نيونات الواجهات، ومرة أخرى ظلال الجسور نصف الدائرية المتأرجحة فوق القنوات غير المرئية، حيث يعصف فيها الـهواء في الأسفل ناشراً البرد، وتفوح عندها رائحة الحجر المتعفن المغسول بالماء.