کثیرا ما ارتدت نساء عربیات تقدمیات الحجاب فی سبعینیات القرن العشرین خوفًا من اهلهن واشقایهن او احتراماً لهم، وسرعان ما اتسعت هذه الحرکه واکتسبت قوه دفع، واشعلت شراره جدل خلافی فی الثقافه الاسلامیه، کما اثارت ردود فعل لمن هم خارجها، تراوحت ما بین الحیره والغضب. وارتفع صوت معلقی ومعلقات النسویه الغربیه علی وجه الخصوص بشجب الحجاب، الذی فسروه وفسرنه ارتجالا علی انه مظهر ملموس للقهر الابوی للنساء. لکن معظم المراقبین والمراقبات الغربیین والغربیات فشلوا فی ادراک ان الکثیر من النساء العربیات اخذن بالتحجب تاکیدا للهویه الثقافیه وتصریحا ببیان نسوی عاصف، علما بان الحجاب له تاریخ طویل ومرکب. والحجاب لا یقتصر امره علی ازاله التهمیش عن النساء فی المجتمع، بل هو یمثل ایضا تعبیرا عن التحرر من ارث الاستعمار الکولونیالی. فالتحجب المعاصر باختصار کثیرا ما یدور حول المقاومه. هذا الکتاب المثیر للجدل یعتمد علی عمل میدانی اصلی واسع النطاق، وعلی مصادر من الکتابات الانثروبولوجیه، والتاریخیه، علاوه علی مصادر اسلامیه اصلیه، وذلک لیتحدی الافتراض التبسیطی القایل بان الحجاب یُعنی فی معظم الاحوال بالاحتشام، وعزل النساء، والشرف، والعار.
كثيرا ما ارتدت نساء عربيات تقدميات الحجاب فى سبعينيات القرن العشرين خوفًا من أهلهن وأشقائهن أو احتراماً لهم، وسرعان ما اتسعت هذه الحركة واكتسبت قوة دفع، وأشعلت شرارة جدل خلافى فى الثقافة الإسلامية، كما أثارت ردود فعل لمن هم خارجها، تراوحت ما بين الحيرة والغضب. وارتفع صوت معلقى ومعلقات النسوية الغربية على وجه الخصوص بشجب الحجاب، الذى فسروه وفسرنه ارتجالا على إنه مظهر ملموس للقهر الأبوى للنساء. لكن معظم المراقبين والمراقبات الغربيين والغربيات فشلوا فى إدراك أن الكثير من النساء العربيات أخذن بالتحجب تأكيدا للهوية الثقافية وتصريحا ببيان نسوى عاصف، علما بأن الحجاب له تاريخ طويل ومركب. والحجاب لا يقتصر أمره على إزالة التهميش عن النساء فى المجتمع، بل هو يمثل أيضا تعبيرا عن التحرر من إرث الاستعمار الكولونيالى. فالتحجب المعاصر باختصار كثيرا ما يدور حول المقاومة. هذا الكتاب المثير للجدل يعتمد على عمل ميدانى أصلى واسع النطاق، وعلى مصادر من الكتابات الأنثروبولوجية، والتاريخية، علاوة على مصادر إسلامية أصلية، وذلك ليتحدى الافتراض التبسيطى القائل بأن الحجاب يُعنى فى معظم الأحوال بالاحتشام، وعزل النساء، والشرف، والعار.