ان تجدید الدین من المفاهیم الشایعه الیوم، ومع شیوعه هناک حاجه ماسه لتحدید معناه بدقه، ذلک ان الاضطراب فی فهم معناه یقود الی انحرافات خطیره. وهناک طایفه من الاسیله تثار فی هذا الصدد؛ هل کل رای جدید فی الدین هو تجدید له؟ ما الحدود الفاصله بین الجدید المقبول والجدید المرفوض؟ لقد جاءت الاجابه علی هذه الاسیله من اتجاهات عدیده، ومن علماء ومفکرین کثیرین. والدراسه التی بین ایدینا تبحث فی هذه الاتجاهات والمفکرین الذین من ورایها، کما تبحث فی مفهوم التجدید السلیم وتمییزه عن المفاهیم الخاطیه، وبیان مجالاته وضوابطه وآثاره. وتبحث ایضا فی حقیقه التجدید الذی تتبناه الاتجاهات التی ظهرت فی ظل هیمنه الحضاره الغربیه المعاصره، لتاویل الدین لیتوافق مع العصر الحاضر، والتی عرفت باسم العصرانیه.
إن تجديد الدين من المفاهيم الشائعة اليوم، ومع شيوعه هناك حاجة ماسة لتحديد معناه بدقة، ذلك أن الاضطراب في فهم معناه يقود إلى انحرافات خطيرة. وهناك طائفة من الأسئلة تثار في هذا الصدد؛ هل كل رأي جديد في الدين هو تجديد له؟ ما الحدود الفاصلة بين الجديد المقبول والجديد المرفوض؟ لقد جاءت الإجابة على هذه الأسئلة من اتجاهات عديدة، ومن علماء ومفكرين كثيرين. والدراسة التي بين أيدينا تبحث في هذه الاتجاهات والمفكرين الذين من ورائها، كما تبحث في مفهوم التجديد السليم وتمييزه عن المفاهيم الخاطئة، وبيان مجالاته وضوابطه وآثاره. وتبحث أيضا في حقيقة التجديد الذي تتبناه الاتجاهات التي ظهرت في ظل هيمنة الحضارة الغربية المعاصرة، لتأويل الدين ليتوافق مع العصر الحاضر، والتي عرفت باسم العصرانية.