دانلود کتاب های عربی



رحلات في حجرة الكتابة

نویسنده: name

هکذا یضع الراوی القاری وجهًا لوجهٍ امام تلک الشخصیه الاستثناییه، وبتلک الاحداث الغریبه التی ستتشکل له شییًا فشییًا، وکانه ازاء شخصیهٍ رواییه یجری خلقها بین یدیه، شخصیه لم یکن من العبث تسمیتها «بلانک»، والتی تعنی «فارغا»، ثم یتم تعریف بعض الشخصیات والاحداث من حوله، لنستکشف ان وراء تلک الشخصیه تکمن الروایه وتختبی الحکایات. تحضر الشخصیات واحده تلو الاخری، وفیما القاری منهمک فی التعرف علیها، اذ ترد اشارات بین الحین والآخر لکون ذلک العجوز علی علاقه بهذه الشخصیات، کل واحدٍ منهم یروی طرفًا من الحکایه، لیبدو انهم علی علاقهٍ من نوع خاص به، وهی علاقه تمتد فی الزمان والمکان، کما سنکتشف مع شخصیات «آنا بلوم»، و«صوفی»، و«سیغموند جراف»، والمحامی الخاص به، وغیرها، ولدی کل شخصیهٍ منهم اطراف من حکایه ما.لا یصرّح «اوستر» فی ای من صفحات روایته بهویّه «السید بلانک»، ولا یشیر الی کونه ذلک الکاتب/الروایی بالاساس، حتی وان بدا ان بعض الشخصیات التی تمر علیه شخصیاتٌ رواییه بامتیاز، (بل ان بعضها هی شخصیات لروایات اخری لبول اوستر)، ولکنه یفضّل ان یترک للقاری مساحه التاویل، وهو یتحدث عن الکاتب الانسان فی هذا العالم الذی یواجه بالکثیر من التحدیات والصعوبات ویظل متهمًا علی الدوام!انا انسانٌ ولست ملاکًا، واذا کان الاسی الذی استولی علیَّ قد شوّش رویتی، وادی الی بعض السقطات، فان هذا لا یجدر به ان یُلقی ایّ شکٍ علی صدق حکایتی، قبل ان یحاول احدٌ ان یجردنی من الصدقیّه من خلال الاشاره الی تلک العلامات السود فی سجلّی، فاننی سوف اعترف بذنبی، وبکل انفتاح العالم، هذه ازمنهٌ خوونه واعرف مدی سهوله تشویه الحقایق بکلمهٍ واحده تُهمس للاذن الخطا.اطعن فی شخصیه رجلٍ، وکل شیء یفعل، هذا الرجل یبدو خفیًا مشکوکًا به، مزیفًا، وله دوافع مزودجه فی حالتی فان العیوب المطروحه نبعت من الالم لا الحقد، من الارتباک لا المکر!هکذا یبدو «اوستر» علی الدوام مهتمًا بالمتلقی، بالقاری القادر علی صنع العالم والتعرّف علی شخصیات روایته بعد قراءهٍ واعیه، بل هو یراهن علی بقاء القصص والحکایات رغم کل مغریات العالم الافتراضی الذی نعیش فیه، یقول فی احد حواراته:اومن بان القصص المکتوبه ستواصل النهوض والمقاومه، لانها تُجیب علی کل ما یحتاجه العقل البشری. من جانبی اعتقد ان الافلام قد تختفی قبل الروایه، لان الروایه هی المکان الوحید الذی یجمع بین غریبین بمحض الصدفه، بحیث ان القاری والکاتب هما من یصنع الروایه سویهً، لانک کقاری ستقتحم الوعی الباطن لشخص آخر ستعوم فی اغوار دواخله وستقوم باکتشاف اشیاء قد تکون وجدت داخلک انت، وهذا بدوره سیمدک بالحیاه اکثر.تنتهی سطور روایه «رحلات فی حجره الکتابه» التی یفاجی القاری بانه لیس فیها ثمّه رحلات بالمعنی الذی یعرفه، بل لا حتی حجره الکتابه التی اعتادها، ولکنها روایه خاصه علی طریقه «بول اوستر» تجعل القاری یشعر بالدوران بین شخصیاتها، وهو الدوران الذی یجعله یستعید قراءتها مره اخری، بل ربما التعرف علی عالم ذلک الروایی الثری من جدید من خلال روایاته الاخری.تجدر الاشاره فی النهایه الی ان ترجمه «سامر ابو هواش» جاءت شدیده الدقه والتمیّز، اذ استطاع ان یعبّر عن النص الانجلیزی بلغهٍ عربیه رایقه ومتقنه، وربما یعود لکونه شاعرا بالاساس، نقل الکثیر من نصوص الادب الامریکی الی العربیه، فقد سبق ان ترجم اعمال «تشارلز بوکوفسکی» و«مارلین روبنسون» وغیرهما، وقدّم موخرًا للمکتبه العربیه عددًا من اعمال «بول اوستر»، کان آخرها تلک الروایه التی بین ایدینا

هكذا يضع الراوي القارئ وجهًا لوجهٍ أمام تلك الشخصية الاستثنائية، وبتلك الأحداث الغريبة التي ستتشكل له شيئًا فشيئًا، وكأنه إزاء شخصيةٍ روائية يجري خلقها بين يديه، شخصية لم يكن من العبث تسميتها «بلانك»، والتي تعني «فارغا»، ثم يتم تعريف بعض الشخصيات والأحداث من حوله، لنستكشف أن وراء تلك الشخصية تكمن الرواية وتختبئ الحكايات. تحضر الشخصيات واحدة تلو الأخرى، وفيما القارئ منهمك في التعرف عليها، إذ ترد إشارات بين الحين والآخر لكون ذلك العجوز على علاقة بهذه الشخصيات، كل واحدٍ منهم يروي طرفًا من الحكاية، ليبدو أنهم على علاقةٍ من نوع خاص به، وهي علاقة تمتد في الزمان والمكان، كما سنكتشف مع شخصيات «آنا بلوم»، و«صوفي»، و«سيغموند جراف»، والمحامي الخاص به، وغيرها، ولدى كل شخصيةٍ منهم أطراف من حكاية ما.لا يصرّح «أوستر» في أي من صفحات روايته بهويّة «السيد بلانك»، ولا يشير إلى كونه ذلك الكاتب/الروائي بالأساس، حتى وإن بدا أن بعض الشخصيات التي تمر عليه شخصياتٌ روائية بامتياز، (بل إن بعضها هي شخصيات لروايات أخرى لبول أوستر)، ولكنه يفضّل أن يترك للقارئ مساحة التأويل، وهو يتحدث عن الكاتب الإنسان في هذا العالم الذي يواجه بالكثير من التحديات والصعوبات ويظل متهمًا على الدوام!أنا إنسانٌ ولست ملاكًا، وإذا كان الأسى الذي استولى عليَّ قد شوّش رؤيتي، وأدى إلى بعض السقطات، فإن هذا لا يجدر به أن يُلقي أيّ شكٍ على صدق حكايتي، قبل أن يحاول أحدٌ أن يجردني من الصدقيّة من خلال الإشارة إلى تلك العلامات السود في سجلّي، فإنني سوف أعترف بذنبي، وبكل انفتاح العالم، هذه أزمنةٌ خؤونة وأعرف مدى سهولة تشويه الحقائق بكلمةٍ واحدة تُهمس للأذن الخطأ.اطعن في شخصية رجلٍ، وكل شيء يفعل، هذا الرجل يبدو خفيًا مشكوكًا به، مزيفًا، وله دوافع مزودجة في حالتي فإن العيوب المطروحة نبعت من الألم لا الحقد، من الارتباك لا المكر!هكذا يبدو «أوستر» على الدوام مهتمًا بالمتلقي، بالقارئ القادر على صنع العالم والتعرّف على شخصيات روايته بعد قراءةٍ واعية، بل هو يراهن على بقاء القصص والحكايات رغم كل مغريات العالم الافتراضي الذي نعيش فيه، يقول في أحد حواراته:أؤمن بأن القصص المكتوبة ستواصل النهوض والمقاومة، لأنها تُجيب على كل ما يحتاجه العقل البشري. من جانبي أعتقد أن الأفلام قد تختفي قبل الرواية، لأن الرواية هي المكان الوحيد الذي يجمع بين غريبين بمحض الصدفة، بحيث إن القارئ والكاتب هما من يصنع الرواية سويةً، لأنك كقارئ ستقتحم الوعي الباطن لشخص آخر ستعوم في أغوار دواخله وستقوم باكتشاف أشياء قد تكون وجدت داخلك أنت، وهذا بدوره سيمدك بالحياة أكثر.تنتهي سطور رواية «رحلات في حجرة الكتابة» التي يفاجئ القارئ بأنه ليس فيها ثمّة رحلات بالمعنى الذي يعرفه، بل لا حتى حجرة الكتابة التي اعتادها، ولكنها رواية خاصة على طريقة «بول أوستر» تجعل القارئ يشعر بالدوران بين شخصياتها، وهو الدوران الذي يجعله يستعيد قراءتها مرة أخرى، بل ربما التعرف على عالم ذلك الروائي الثري من جديد من خلال رواياته الأخرى.تجدر الإشارة في النهاية إلى أن ترجمة «سامر أبو هواش» جاءت شديدة الدقة والتميّز، إذ استطاع أن يعبّر عن النص الإنجليزي بلغةٍ عربية رائقة ومتقنة، وربما يعود لكونه شاعرا بالأساس، نقل الكثير من نصوص الأدب الأمريكي إلى العربية، فقد سبق أن ترجم أعمال «تشارلز بوكوفسكي» و«مارلين روبنسون» وغيرهما، وقدّم مؤخرًا للمكتبة العربية عددًا من أعمال «بول أوستر»، كان آخرها تلك الرواية التي بين أيدينا



برای سفارش کتاب، کافی است نام و "کد کتاب" را از طریق پیامک یا تلگرام به شماره 09355621039 ارسال نمایید تا در اولین فرصت با شما تماس حاصل شود.
تبلیغات