فی روایه «لیتنی لم اقابل نفسی الیوم» تعود «هیرتا موللر» الی مقارعه الدیکتاتوریه وما یتفرع من هذه المفرده من مواضیع مرتبطه بها، کالخوف والقهر والاستبداد والتسلط والقلق والصمت والخیبه والمکابده... ذلک ان الانظمه المستبده تحصی علی المرء انفاسه، فیکاد یتحول الانسان الی مجرد کاین مهمش، یوثر الصمت ویعیش فی عزله اشبه بالموت، او یجهر بمکنونات نفسه فی جراه تقوده الی السجون والمعتقلات. منذ البدء نشعر بهذا الهاجس القلق لدی بطله الروایه، وهی امراه فی مقتبل العمر مطلوبه للمثول، مراراً وتکراراً، فی ساعه محدده امام ضابط الامن، یحقق معها بلا نهایه. وها هی بطله موللر، الراویه بضمیر المتکلم، تنقل هذا الشعور الضاغط فی المقطع الاول، اذ تفتتح الروایه علی هذا النحو: «انا مطلوبه للحضور، یوم الخمیس فی تمام الساعه العاشره. اصبحت اطلب للحضور علی نحو متزاید ظل یتزاید علی الدوام: یوم الثلاثاء فی تمام الساعه العاشره، یوم السبت فی تمام الساعه العاشره، یوم الاربعاء او یوم الاثنین، کانما کانت السنوات اسبوعاً، ودهشت فعلاً لان الصیف المتاخر یقترب من نهایته ویوشک الشتاء ان یعود».
في رواية «ليتني لم أقابل نفسي اليوم» تعود «هيرتا موللر» إلى مقارعة الديكتاتورية وما يتفرع من هذه المفردة من مواضيع مرتبطة بها، كالخوف والقهر والاستبداد والتسلط والقلق والصمت والخيبة والمكابدة... ذلك أن الأنظمة المستبدة تحصي على المرء أنفاسه، فيكاد يتحول الإنسان إلى مجرد كائن مهمش، يؤثر الصمت ويعيش في عزلة أشبه بالموت، أو يجهر بمكنونات نفسه في جرأة تقوده إلى السجون والمعتقلات. منذ البدء نشعر بهذا الهاجس القلق لدى بطلة الرواية، وهي امرأة في مقتبل العمر مطلوبة للمثول، مراراً وتكراراً، في ساعة محددة أمام ضابط الأمن، يحقق معها بلا نهاية. وها هي بطلة موللر، الراوية بضمير المتكلم، تنقل هذا الشعور الضاغط في المقطع الأول، إذ تفتتح الرواية على هذا النحو: «أنا مطلوبة للحضور، يوم الخميس فى تمام الساعة العاشرة. أصبحت أطلب للحضور على نحو متزايد ظل يتزايد على الدوام: يوم الثلاثاء فى تمام الساعة العاشرة، يوم السبت فى تمام الساعة العاشرة، يوم الأربعاء أو يوم الإثنين، كأنما كانت السنوات أسبوعاً، ودهشت فعلاً لأن الصيف المتأخر يقترب من نهايته ويوشك الشتاء أن يعود».