لا یخلو تاریخ ایه حضاره من المبادلات الادبیه والتی تعد نتیجه طبیعیه وحتمیه لتواصل الحضارات فیما بینها خاصه وان الحضاره لا تنشا بمعزل عن سایر الحضارات الاخری. وعند النظر الی تاریخ الفکر الیهودی فی ظل الخلافه العربیه الاسلامیه نجد انه کان لاحتکاک الیهود بالعرب اعظم الاثر فی ارتیاد الثقافه الیهودیه لآفاق معرفیه حداثیه شدیده التباین عن نتاجها الثقافی التقلیدی. وعند النظر الی عالم بن میمون نجد انه بالرغم من تبواه لمنصب رییس الطایفه الیهودیه فی مصر واشتغاله بتفسیر کثیر من النصوص الیهودیه المقدسه الا ان عقلیته کانت عربیه اسلامیه خالصه حیث ان نتاجه الفلسفی والدینی سواء الذی کتبه باللغه العربیه او باللغه العبریه یتطرق الی قضایا الذات والصفات الالهیه، وخلق الکون والانسان، والنفس البشریه والجبر والاختیار، والبعث والخلود والسعاده الانسانیه، تلک القضایا التی کانت تمثل فی مجملها محاور الفلسفه الانسانیه، تلک القضایا التی کانت تمثل فی مجملها محاور الفلسفه العربیه الاسلامیه. ویعد کتاب موسی بن میمون لمولفته ''تامار رودافسکی'' محاوله لاظهار فضل الثقافه العربیه الاسلامیه علی فلسفه وفکر موسی بن میمون، فلا یخلو فصل من فصول هذا العمل من الاشاره الی ان فلسفته تعد تلخیصا امینا ودقیقا لما انتجه العقل العربی فی العصور الوسطی.
لا يخلو تاريخ أية حضارة من المبادلات الأدبية والتي تعد نتيجة طبيعية وحتمية لتواصل الحضارات فيما بينها خاصة وأن الحضارة لا تنشأ بمعزل عن سائر الحضارات الأخرى. وعند النظر إلى تاريخ الفكر اليهودي في ظل الخلافة العربية الإسلامية نجد أنه كان لاحتكاك اليهود بالعرب أعظم الأثر في ارتياد الثقافة اليهودية لآفاق معرفية حداثية شديدة التباين عن نتاجها الثقافي التقليدي. وعند النظر إلى عالم بن ميمون نجد أنه بالرغم من تبوأه لمنصب رئيس الطائفة اليهودية في مصر واشتغاله بتفسير كثير من النصوص اليهودية المقدسة إلا أن عقليته كانت عربية إسلامية خالصة حيث إن نتاجه الفلسفي والديني سواء الذي كتبه باللغة العربية أو باللغة العبرية يتطرق إلى قضايا الذات والصفات الإلهية، وخلق الكون والإنسان، والنفس البشرية والجبر والاختيار، والبعث والخلود والسعادة الإنسانية، تلك القضايا التي كانت تمثل في مجملها محاور الفلسفة الإنسانية، تلك القضايا التي كانت تمثل في مجملها محاور الفلسفة العربية الإسلامية. ويعد كتاب موسى بن ميمون لمؤلفته ''تامار رودافسكي'' محاولة لإظهار فضل الثقافة العربية الإسلامية على فلسفة وفكر موسى بن ميمون، فلا يخلو فصل من فصول هذا العمل من الإشارة إلى أن فلسفته تعد تلخيصا أمينا ودقيقا لما أنتجه العقل العربي في العصور الوسطى.