هذا الکتاب.. محاوله لفتح ملف احد اعلام الاصلاح، وعرض منهجه واسلوبه فی المناصحه. وتاتی اهمیه دراسه حرکات الاصلاح وسیر الاعلام، واستصحاب تجاربهم؛ لاناره الطریق والاجابه عن سوال النهضه، والمساهمه بتسدید المسیره وتحقیق الاعتبار، ذلک ان تاریخنا الحقیقی هو التاریخ العلمی والثقافی والفقهی، ولیس التاریخ السیاسی، علی کل حال، حیث انفصل السلطان عن القرآن، فی وقت مبکر، وکان الحکم اول ما نقض من عری الاسلام، فانحازت الامه الی القرآن، وشکل العلماء رموزها وقادتها، وغاب الحکام الظلمه والجهله من حیاتها. والاصلاح فی منهج النبوه غیر الانقلاب والتغییر، فالاصلاح ینصب علی تحدید اماکن الاصابه، ودراسه اسباب ذلک، ومعالجه مواطن الخلل، بالعلم والحکمه والموعظه الحسنه، والتزام المنهج السننی، والتدرج فی التکالیف، بعیدا عن العنف والمواجهه، التی لم تات بخیر علی مدی التاریخ الطویل.. والمسلم الحق یهمه انتصار الحق، ویدور معه حیث دار، بعیدا عن التعصب والحزبیه وبخس الناس اشیاءهم. وقد تکون الاشکالیه فی دراسه اعلام الاصلاح وحرکات التجدید ان قوامها المدیح والتقریظ وتفخیم (الذات) وتزاحم الالقاب، بعیدا عن التقویم وبیان الاخطاءـ الامر الذی یحقق الاعتبار ویفتح الابصار.
هذا الكتاب.. محاولة لفتح ملف أحد أعلام الإصلاح، وعرض منهجه وأسلوبه في المناصحة. وتأتي أهمية دراسة حركات الإصلاح وسير الأعلام، واستصحاب تجاربهم؛ لإنارة الطريق والإجابة عن سؤال النهضة، والمساهمة بتسديد المسيرة وتحقيق الاعتبار، ذلك ان تاريخنا الحقيقي هو التاريخ العلمي والثقافي والفقهي، وليس التاريخ السياسي، على كل حال، حيث انفصل السلطان عن القرآن، في وقت مبكر، وكان الحكم اول ما نقض من عرى الإسلام، فانحازت الأمة إلى القرآن، وشكل العلماء رموزها وقادتها، وغاب الحكام الظلمة والجهلة من حياتها. والإصلاح في منهج النبوة غير الانقلاب والتغيير، فالإصلاح ينصب على تحديد أماكن الإصابة، ودراسة أسباب ذلك، ومعالجة مواطن الخلل، بالعلم والحكمة والموعظة الحسنة، والتزام المنهج السنني، والتدرج في التكاليف، بعيدا عن العنف والمواجهة، التي لم تأت بخير على مدى التاريخ الطويل.. والمسلم الحق يهمه انتصار الحق، ويدور معه حيث دار، بعيدا عن التعصب والحزبية وبخس الناس أشياءهم. وقد تكون الإشكالية في دراسة أعلام الإصلاح وحركات التجديد أن قوامها المديح والتقريظ وتفخيم (الذات) وتزاحم الألقاب، بعيدا عن التقويم وبيان الأخطاءـ الأمر الذي يحقق الاعتبار ويفتح الأبصار.