لیست هذه الفصول تعریفا بباریس، ولا تقدیما لها وانما هی اقرب الی الغزل فیها والتشبیب بها والفخر بمعرفتها. وما هذه الفصول الا سطور کتبها واحد من الطابور الطویل للمعجبین بباریس لینضم الی الطابور القصیر من الذین سجلوا هذا الاعجاب علی الورق، واستحوذ بعضهم بفضل مثل هذه السطور علی مکانه العشاق المعروفین علی مدی تاریخ هذه الساحره العطوفه التی تبدت فی ثیاب مدینه جمیله. وما بین هذین الطابورین فان هناک من العشاق قوما کثرا یفوق عشقهم عشق رجال الطابور القصیر، لکنهم فضلوا له ان یظل حبهم عفیفا الیفا، یسعدهم هم وحدهم ویستحوذون علیه. سوف یقرا کثیرون فی هذه الفصول ما یعرفون اکثر منه، وسوف یقرا آخرون ما یعرفون بعضه فحسب، وسوف تعجب طایفه ثالثه مما کان امامهم ولم یدرکوا دلالاته او علاقاته، او ما وراءه، لکن احدا لن یتنازل عما احبه من قبل، ولا عن اسلوبه فی عشقه لما احب. هذا هو الکتاب الاول من ثلاثه عن باریس، وفی هذا الکتاب کما یدل عنوانه تحلیل لروعه باریس من حیث هی مدینه المشاعر ومدینه العواطف ومدینه النور ومدینه التنویر ومدینه العطور ومدینه الایحاء.
ليست هذه الفصول تعريفا بباريس، ولا تقديما لها وإنما هي أقرب إلى الغزل فيها والتشبيب بها والفخر بمعرفتها. وما هذه الفصول إلا سطور كتبها واحد من الطابور الطويل للمعجبين بباريس لينضم إلى الطابور القصير من الذين سجلوا هذا الإعجاب على الورق، واستحوذ بعضهم بفضل مثل هذه السطور على مكانة العشاق المعروفين على مدى تاريخ هذه الساحرة العطوفة التي تبدت في ثياب مدينة جميلة. وما بين هذين الطابورين فإن هناك من العشاق قوما كثرا يفوق عشقهم عشق رجال الطابور القصير، لكنهم فضلوا له أن يظل حبهم عفيفا أليفا، يسعدهم هم وحدهم ويستحوذون عليه. سوف يقرأ كثيرون في هذه الفصول ما يعرفون أكثر منه، وسوف يقرأ آخرون ما يعرفون بعضه فحسب، وسوف تعجب طائفة ثالثة مما كان أمامهم ولم يدركوا دلالاته او علاقاته، أو ما وراءه، لكن أحدا لن يتنازل عما أحبه من قبل، ولا عن أسلوبه في عشقه لما أحب. هذا هو الكتاب الأول من ثلاثة عن باريس، وفي هذا الكتاب كما يدل عنوانه تحليل لروعة باريس من حيث هي مدينة المشاعر ومدينة العواطف ومدينة النور ومدينة التنوير ومدينة العطور ومدينة الإيحاء.