کتبها مارکیز عن قصه حقیقیه لاحد البحاره الکولومبیین لویس الیخاندرو فیلاسکو الذی کان یطمح الی کسب المال من خلال بیع قصته الی مکتب الجریده التی یعمل بها مارکیز وذلک بعد ان انحسرت عنه اضواء الشهره والبطوله وبریق المال وبالفعل تمت الموافقه وعرض علی مارکیز کتابتها باسمه وحین نشرت لاول مره نشرت علی لسان البحار وباسمه حتی قرر مارکیز اعاده نشرها خضوعا لطلب الناشرین یقول : لم اعد الی قراءه هذه القصه منذ خمسه عشره سنه ، ورغم انها تبدو لی متحلیه بقدر کاف من الکرامه لنشرها ، فلستُ مدرکا اهمیه هذا النشر ، واذا کانت تنشر الیوم بین دفتی کتاب فلاننی قبلتُ بذلک دون اطاله التفکیر ، التزاما منی بالوعد ، ان فکره کون الناشرین یهتمون باسم صاحب التوقیع اکثر من اهتمامهم بقیمه النص خاصه اذا کان هذا الکاتب ( موضه ) هو امر یحزننی ولکن من حسن الحظ ان هناک کتبا لیست ملکا لمن یکتبها وانما هی ملک اولیک الذین یجعلونها ممکنه بتجربتهم الالیمه مثل ذلک المواطن النکره الذی تالم طیله عشره ایام بدون اکل او شرب علی سطح طوافه ان کتابی هذا یدخل ضمن هذا الصنف ! ویبدو ان مارکیز کان هو الموضه فی تلک الفتره ولم یکن یدری انه سیصبح موضه دایمه صالحه لکل زمان ومکان والحمد لله انه قبل نشر الکتاب بدون ان یطیل التفکیر. هذه الروایه فی الاصل تحقیق صحفی ولکنه اصبح قصه تحکی سیره بحار یعمل علی ظهر المدمره کالداس والتی تحمل بعض العتاد الحربی غیر ان االسفینه فیما یبدو کانت تحمل بعض الحموله الزایده وهی عباره عن بعض الشحنات التی لم تربط ربطا جیدا مما ادی الی اهتزاز السفینه وسقوط ثمانیه بحاره من علی ظهرها دون ان ینتبه طاقم السفینه الی المفقودین کما ان الحکومه اخفت الخبر واعلنت ان الحادثه کانت نتیجه لعاصفه ولم تظهر الحقیقه الا بعد ان اعلنها مارکیز فی قصته علی لسان الروای والتی ادت الی اتخاذ السلطه الدیکتاتوریه عقوبات تعسفیه کان من ضمنها اقفال الجریده . البحار لویس وجد نفسه وحیدا علی ظهر طوافه ، لم یستطع ان ینقذ زملایه وتمسک بقوه الاراده ما بین سطوع امل وانطفاء آخر وحیدا یتآکله الظما والجوع رهبه البحرو ، وهم اشجار جوز الهند وحقیقه اسماک القرش طوال تلک الایام المریره فی بحر عاصف بین الحیاه والموت مما استدعی ذاکرتی رایعه یان مارتل حیاه بای وکذلک قوه الاراده التی تصنع المستحیلات کما حدث مع هنری شارییر فی سیره سجنه وهروبه فی روایه الفراشه . ان مارکیز علی الرغم من انه یروی قصه رجل آخر کما فعل فی قصه موت معلن الا انه یملک ادواته جیدا ویعرف کیف یستخدمها باحتراف یجعل القاریء یتتبع سطوره وروایاته میزه هذا الکتاب انه ترجم علی ید الیوسفی وهو شاعر وادیب مما سیجعلک تحظی بقراءه ماتعه بلا ش
كتبها ماركيز عن قصة حقيقية لأحد البحارة الكولومبيين لويس أليخاندرو فيلاسكو الذي كان يطمح إلى كسب المال من خلال بيع قصته إلى مكتب الجريدة التي يعمل بها ماركيز وذلك بعد أن انحسرت عنه أضواء الشهرة والبطولة وبريق المال وبالفعل تمت الموافقة وعرض على ماركيز كتابتها باسمه وحين نشرت لأول مرة نشرت على لسان البحار وباسمه حتى قرر ماركيز إعادة نشرها خضوعا لطلب الناشرين يقول : لم أعد إلى قراءة هذه القصة منذ خمسة عشرة سنة ، ورغم إنها تبدو لي متحلية بقدر كاف من الكرامة لنشرها ، فلستُ مدركا أهمية هذا النشر ، وإذا كانت تنشر اليوم بين دفتي كتاب فلأنني قبلتُ بذلك دون إطالة التفكير ، إلتزاما مني بالوعد ، إن فكرة كون الناشرين يهتمون باسم صاحب التوقيع أكثر من اهتمامهم بقيمة النص خاصة إذا كان هذا الكاتب ( موضة ) هو أمر يحزنني ولكن من حسن الحظ أن هناك كتبا ليست ملكا لمن يكتبها وإنما هي ملك أؤلئك الذين يجعلونها ممكنة بتجربتهم الأليمة مثل ذلك المواطن النكرة الذي تألم طيلة عشرة أيام بدون أكل أو شرب على سطح طوافة إن كتابي هذا يدخل ضمن هذا الصنف ! ويبدو أن ماركيز كان هو الموضة في تلك الفترة ولم يكن يدري أنه سيصبح موضة دائمة صالحة لكل زمان ومكان والحمد لله أنه قبل نشر الكتاب بدون أن يطيل التفكير. هذه الرواية في الأصل تحقيق صحفي ولكنه أصبح قصة تحكي سيرة بحار يعمل على ظهر المدمرة كالداس والتي تحمل بعض العتاد الحربي غير إن االسفينة فيما يبدو كانت تحمل بعض الحمولة الزائدة وهي عبارة عن بعض الشحنات التي لم تربط ربطا جيدا مما أدى إلى اهتزاز السفينة وسقوط ثمانية بحارة من على ظهرها دون أن ينتبه طاقم السفينة إلى المفقودين كما إن الحكومة أخفت الخبر وأعلنت أن الحادثة كانت نتيجة لعاصفة ولم تظهر الحقيقة إلا بعد أن أعلنها ماركيز في قصته على لسان الرواي والتي أدت إلى إتخاذ السلطة الديكتاتورية عقوبات تعسفية كان من ضمنها إقفال الجريدة . البحار لويس وجد نفسه وحيدا على ظهر طوافة ، لم يستطع أن ينقذ زملائه وتمسك بقوة الإرادة ما بين سطوع أمل وإنطفاء آخر وحيدا يتآكله الظمأ والجوع رهبة البحرو ، وهم أشجار جوز الهند وحقيقة أسماك القرش طوال تلك الأيام المريرة في بحر عاصف بين الحياة والموت مما استدعى ذاكرتي رائعة يان مارتل حياة باي وكذلك قوة الإرادة التي تصنع المستحيلات كما حدث مع هنري شاريير في سيرة سجنه وهروبه في رواية الفراشة . إن ماركيز على الرغم من أنه يروي قصة رجل آخر كما فعل في قصة موت معلن إلا إنه يملك أدواته جيدا ويعرف كيف يستخدمها باحتراف يجعل القارىء يتتبع سطوره ورواياته ميزة هذا الكتاب أنه ترجم على يد اليوسفي وهو شاعر وأديب مما سيجعلك تحظى بقراءة ماتعة بلا ش