یترجم «محمد شفیق غربال» لوالی مصر «محمد علی الکبیر» عادًّا ایاهُ واحدًا من اعلام الاسلام فی القرون المتاخره، ویورِّخ لاحداث عصره وما سبقها من ممهِّدات لتولیه الحکم. ویُعنی المولِّف اشدَّ الاعتناء ببسط وشرح منهج الباشا وفکره الاستراتیجی؛ کیف کانت نظرته الی مصر واهلها، وکیف وضع رفعتها نصب عینیه؛ حبًّا فیها، ولیس من اجل مجده الشخصیِّ فحسب، وعلامَ ارتکز مشروعه النهضویُّ الرامی لاخراج البلاد من طور السکون الی دینامیکیه الحرکه واستمراریه النمو، فادخل الاصلاحات علی الانظمه الاداریه والاقتصادیه والتعلیمیه والصحیه، واستحدث فی سبیل ذلک وسایلَ لم تَعْهَدْها مصر من قبل. ولم یقف محمد علی الکبیر عند حدّ تقویه الداخل، بل اتضحت حکمته وحنکته فی التعامل مع الخارج، وبلغ الجیش المصری فی عهده مبلغًا عظیمًا من القوه والعده والعدد.
يترجم «محمد شفيق غربال» لوالي مصر «محمد علي الكبير» عادًّا إياهُ واحدًا من أعلام الإسلام في القرون المتأخرة، ويؤرِّخ لأحداث عصره وما سبقها من ممهِّدات لتوليه الحكم. ويُعنى المؤلِّف أشدَّ الاعتناء ببسط وشرح منهج الباشا وفكره الاستراتيجي؛ كيف كانت نظرته إلى مصر وأهلها، وكيف وضع رفعتها نصب عينيه؛ حبًّا فيها، وليس من أجل مجده الشخصيِّ فحسب، وعلامَ ارتكز مشروعه النهضويُّ الرامي لإخراج البلاد من طور السكون إلى ديناميكية الحركة واستمرارية النمو، فأدخل الإصلاحات على الأنظمة الإدارية والاقتصادية والتعليمية والصحية، واستحدث في سبيل ذلك وسائلَ لم تَعْهَدْها مصر من قبل. ولم يقف محمد علي الكبير عند حدِّ تقوية الداخل، بل اتضحت حكمته وحنكته في التعامل مع الخارج، وبلغ الجيش المصري في عهده مبلغًا عظيمًا من القوة والعدة والعدد.