یعتبر القصاص فی الشریعه الاسلامیه من اکبر واهم العوامل لاستقرار العدل فی المجتمع والامن فی نفوس الناس، وفیه ایضاً الاحتفاظ بکرامه الانسان وحریته. ومع الاسف البالغ فان مباحث الحدود والقصاص بالرغم من اهمیتها قد بقیت مهجوره منذ ترسب القوانین الوضعیه الاوربیه الی البلدان الاسلامیه وانهیار سرح سلطان الاسلام، وضعف الملوک والحکام فی العالم الاسلامی، وترکیز قدرتهم علی الاستبداد وقهر الشعوب.والفقهاء بذلوا جهودهم فی بسط فقه العبادات من الطهاره والصلاه والصیام وغیرها واتفق ان فقیهاً کبیراً اطال البحث فی منزوحات البیر اذا ماتت فیه فاره مثلاً لمده سته اشهر او سنه کامله!! ولم یتعرض لدراسه احکام الدماء والقصاص!! ولم یکن هذا الاعراض عن الدخول فی مبحث القصاص الا للیاس عن امکان تطبیقها فی المجتمعات الاسلامیه ذات حکومات علمانیه.وفی هذا الکتاب یتناول المولف هذه المساله، حیث قام بمقارنه القصاص فی الشریعه الاسلامیه بالقوانین الوضعیه لا سیما قانون العقوبات المصری مستفیداً من تالیفات عدد من العلماء والباحثین المعاصرین. فاصبح الکتاب مرجعاً وسنداً مفیداً للباحثین الذین یصعب علیهم المراجعه الی المطولات وخصوصاً طلبه الجامعات
يعتبر القصاص في الشريعة الإسلامية من أكبر وأهم العوامل لاستقرار العدل في المجتمع والأمن في نفوس الناس، وفيه أيضاً الاحتفاظ بكرامة الإنسان وحريته. ومع الأسف البالغ فإن مباحث الحدود والقصاص بالرغم من أهميتها قد بقيت مهجورة منذ ترسب القوانين الوضعية الأوربية إلى البلدان الإسلامية وانهيار سرح سلطان الإسلام، وضعف الملوك والحكام في العالم الإسلامي، وتركيز قدرتهم على الاستبداد وقهر الشعوب.والفقهاء بذلوا جهودهم في بسط فقه العبادات من الطهارة والصلاة والصيام وغيرها واتفق أن فقيهاً كبيراً أطال البحث في منزوحات البئر إذا ماتت فيه فأرة مثلاً لمدة ستة أشهر أو سنة كاملة!! ولم يتعرض لدراسة أحكام الدماء والقصاص!! ولم يكن هذا الإعراض عن الدخول في مبحث القصاص إلا لليأس عن إمكان تطبيقها في المجتمعات الإسلامية ذات حكومات علمانية.وفي هذا الكتاب يتناول المؤلف هذه المسألة، حيث قام بمقارنة القصاص في الشريعة الإسلامية بالقوانين الوضعية لا سيما قانون العقوبات المصري مستفيداً من تأليفات عدد من العلماء والباحثين المعاصرين. فأصبح الكتاب مرجعاً وسنداً مفيداً للباحثين الذين يصعب عليهم المراجعة إلى المطولات وخصوصاً طلبة الجامعات