دانلود کتاب های عربی
- عنوان : كلام الليالي والأيام لابن آدم ابن أبي الدنيا
- نویسنده : name
- انتشارات : دار ابن حزم
- سال چاپ :
- دسته :
كلام الليالي والأيام لابن آدم ابن أبي الدنيا
نویسنده: name
ما طلعت شمس قط الا بجنبتیها ملکان ینادیان، انهما لیسمعان من علی الارض غیر الثقلین: یا ما من صباح یصبح العباد الا صارخ یصرخ: ایها الخلایق، سبحوا القدوس ما من یوم ولا لیله الا ولله فیه صدقه یمن بها علی من یشاء من عباده، وما من الله علی عبد عود لسانک: اللهم اغفر لی، فان لله ساعات لا یرد فیها سایلا انکم من اللیل والنهار فی آجال منقوصه، واعمال محفوظه، من زرع خیرا یوشک ان یحصد رغبه، ومن لیس من یوم الا وهو ینادی: انا یوم جدید، وانا علیکم شهید، ابن آدم انی لن امر بک ابدا، ما من لیله الا تقول: ابن آدم، احدث فی خیرا فانی لن اعود الیک ابدا انا الذی قدمت علیکم جدیدا، وقد حان منی تصرم، فلا یستطیع محسن ان یزداد فی احسانا، ولا ما من یوم الا یقول: ابن آدم، قد دخلت علیک الیوم، ولن ارجع الیک بعد الیوم، فانظر ماذا تعمل الدهر ثلاثه ایام: امس خلت عظته، والیوم الذی انت فیه لک، وغدا لا تدری ما امس اجل، والیوم عمل، وغدا امل الایام ثلاثه: معهود، ومشهود، وموعود، فالمعهود امس، والمشهود الیوم، والموعود امس اجل، والیوم عمل، وغدا امل الدنیا، فقال: میراث قال: فالایام؟، قال: دول، قال: فالدهر؟، قال: اطباق، والموت بکل سبیل، الایام ثلاثه: فامس حکیم مودب، ابقی فیک موعظه، وترک فیک عبره، والیوم ضیف عندک، طویل امس مذموم، ویومک غیر محمود، وغدا غیر مامون المومن یقول لنفسه: انما هی ثلاثه ایام: فقد مضی امس بما فیه، وغدا امل لعلک لا تدرکه. انک الایام ثلاثه: فاما امس فقد انقضی عن الملوک نعمته، وذهبت عنی شدته، وانی وایاهم من غد لعلی لیس من یوم یقدم الا وهو عاریه للیوم الذی بعده فالیوم الجدید یقتضی عاریته، فان کان حسنا وان غدا لا تدری ما مهله، فاین اجتماع شهادتهم علیک. . . . اللیل والنهار خزانتان، فانظروا ما تضعون فیهما، وکان یقول: اعملوا للیل لما خلق له، واعملوا انی یوم جدید، وانی علی ما یعمل فی شهید، فانی لو قد غربت الشمس لم ارجع الیکم الی یوم اختلاف اللیل والنهار غنیمه الاکیاس ابن آدم، طا الارض بقدمک، فانها عن قلیل تکون قبرک، ابن آدم، انما انت ایام، فکلما ذهب یوم ما من احد الا وفی عقله نقص عن حلمه وعلمه، وذلک انه اذا اتته الدنیا بزیاده فی مال ظل فرحا الیوم ضیفک، والضیف مرتحل بحمدک او بذمک، وکذلک لیلتک انک بین مطیتین یوضعانک یوضعک اللیل الی النهار، والنهار الی اللیل، حتی یسلماک الی الآخره، الایام ثلاثه: فامس حکیم مودب ترک فیک عظه حکمته، وابقی فیک عبرته وعظته، ویومک صدیق مودع، اللیل والنهار لیوم سوء، او غیر ذلک. ثم بکی ذهب من عمری یوم کامل، فاذا اصبح قال: ذهبت لیله کامله من عمری، فلما احتضر بکی وقال: قد کنت مضت اللیله من عمری ولم اکتسب فیها لنفسی شییا، ویمضی الیوم ایضا ولا ارانی اکتسب فیه شییا، کان رجل اذا رای اللیل مقبلا بکی وقال: هذا یمیتنی قد اعتورک اللیل والنهار، یدفعک اللیل الی النهار، ویدفعک النهار الی اللیل، حتی یاتیک اوصیک بتقوی الله، والانشمار بما استطعت من مالک، وما رزقک الله الی دار قرارک، فکانک والله لن یلبث القرناء ان یتفرقوا ... لیل یکر علیهم ونهار ان یسلم المرء من قتل ومن هرم ... وملی العیش ابلاه الجدیدان انا لنفرح بالایام نقعطها ... وکل یوم مضی یدنی من الاجل اللیل والنهار مراحل، ینزلها الناس مرحله مرحله، حتی ینتهی بهم ذلک الی آخر سفرهم، فان قد احیط بک من کل جانب، واعلم انه یسار بک فی کل یوم ولیله، فاحذر الله والمقام بین یدیه، انک بیومک ولست بغد، فکس فی یومک، فان یکن غد لک فکن کما کنت فی هذا الیوم، والا یک غد لک لم الی کم یا لیل ویا نهار تحطان من اجلی وانا غافل عما یراد بی؟ انا لله، انا لله. فهو کذلک منع البقاء تقلب الشمس ... وطلوعها من حیث لا تمسی وطلوعها حمراء اذ طلعت ... وتغیب فی صفراء اشاب الصغیر وافنی الکبیر ... مر النهار وکر العشی اذا لیله هدمت یومها ... اتی بعد ذلک یوم ان لله عبادا لا یغفلون عن طاعته فی هذا اللیل والنهار کانت. . اما طلوع الشمس وغروبها، فما من. . . . . یسمع، ولا 00 اثرها لا یخدعنک من تری عن نفسکا ... وصل التفکر فی المعاد بحسکا لا تغبنن بمر یومک ذا الذی ... من کان اللیل والنهار مطیته سارا وان لم یسر یا ایها الشیخ المعلل ... نفسه والشیب شامل اعلم بانک نایم ... فوق الفراش وانت راحل واللیل اجعل غدا کیومک، واجعل یومک کما غبر من عمرک، وسل الله الخیره فی جمیع امرک، فهو المعطی، وهو جزی دهرک بیومک ما من یوم اخرجه الله الی اهل الدنیا الا ینادی: ابن آدم اغتنمنی لعله لا یوم لک بعدی، ولا وجربت ماذا العیش الا تعله ... وما الدهر الا منجنون یقلب یا للمنایا ویا للبین والحین ... کل اجتماع من الدنیا الی بین حتی متی نحن فی الایام نحسبها کل یوم یعیشه المومن غنیمه واعلم رحمنا الله وایاک ابا عبد الله انک الیوم اقرب الی الموت یوم نعیت له، ولم یزل اللیل اعملوا لانفسکم رحمکم الله فی هذا اللیل وسواده، فان المغبون من غبن خیر اللیل والنهار، لی نفسا تحب الدعه، وقلبا یالف اللذات، وهمه تستثقل الطاعه وقد رهبت نفسی الآفات، وحذرت قلبی فاحسن ضیافه یومک الذی انت فیه، وزوده منک. . مشخوصه عنک، واشفق من طلوع. . . علیک من بعض یطارحنی یوم جدید ولیله ... هما افنیا عمری وکل فتی بالی ایقظان انت الیوم ام انت نایم ... کیف یطیق النوم حیران هایم فلو کنت یقظان الغداه لخرمت ... الدنیا ثلاثه ایام: اما امس فقد ذهب بما فیه، اما غد فلعلک لا تدرکه، والیوم لک فاعمل ابن آدم لا تحمل هم سنه علی یوم، کفی یومک بما فیه، فان تکن السنه من عمرک یاتک الله فیها الدنیا ثلاثه ایام: مضی امس بما فیه، وغدا لعلک لا تدرکه، فانظر ما انت عامل فی سیمت لتکرار اللیالی والایام ودورها علی، فهل من شیء یدفع عنی سآمه ذلک او یسلی عنی بعض ما ما من یوم یخرج من الدنیا الا قال: الحمد لله الذی اخرجنی منها، ثم لا یردنی الیها. قال
ما طلعت شمس قط إلا بجنبتيها ملكان يناديان، إنهما ليسمعان من على الأرض غير الثقلين: يا ما من صباح يصبح العباد إلا صارخ يصرخ: أيها الخلائق، سبحوا القدوس ما من يوم ولا ليلة إلا ولله فيه صدقة يمن بها على من يشاء من عباده، وما من الله على عبد عود لسانك: اللهم اغفر لي، فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلا إنكم من الليل والنهار في آجال منقوصة، وأعمال محفوظة، من زرع خيرا يوشك أن يحصد رغبة، ومن ليس من يوم إلا وهو ينادي: أنا يوم جديد، وأنا عليكم شهيد، ابن آدم إني لن أمر بك أبدا، ما من ليلة إلا تقول: ابن آدم، أحدث في خيرا فإني لن أعود إليك أبدا أنا الذي قدمت عليكم جديدا، وقد حان مني تصرم، فلا يستطيع محسن أن يزداد في إحسانا، ولا ما من يوم إلا يقول: ابن آدم، قد دخلت عليك اليوم، ولن أرجع إليك بعد اليوم، فانظر ماذا تعمل الدهر ثلاثة أيام: أمس خلت عظته، واليوم الذي أنت فيه لك، وغدا لا تدري ما أمس أجل، واليوم عمل، وغدا أمل الأيام ثلاثة: معهود، ومشهود، وموعود، فالمعهود أمس، والمشهود اليوم، والموعود أمس أجل، واليوم عمل، وغدا أمل الدنيا، فقال: ميراث قال: فالأيام؟، قال: دول، قال: فالدهر؟، قال: أطباق، والموت بكل سبيل، الأيام ثلاثة: فأمس حكيم مؤدب، أبقى فيك موعظة، وترك فيك عبرة، واليوم ضيف عندك، طويل أمس مذموم، ويومك غير محمود، وغدا غير مأمون المؤمن يقول لنفسه: إنما هي ثلاثة أيام: فقد مضى أمس بما فيه، وغدا أمل لعلك لا تدركه. إنك الأيام ثلاثة: فأما أمس فقد انقضى عن الملوك نعمته، وذهبت عني شدته، وإني وإياهم من غد لعلى ليس من يوم يقدم إلا وهو عارية لليوم الذي بعده فاليوم الجديد يقتضي عاريته، فإن كان حسنا وإن غدا لا تدري ما مهله، فأين اجتماع شهادتهم عليك. . . . الليل والنهار خزانتان، فانظروا ما تضعون فيهما، وكان يقول: اعملوا لليل لما خلق له، واعملوا إني يوم جديد، وإني على ما يعمل في شهيد، فإني لو قد غربت الشمس لم أرجع إليكم إلى يوم اختلاف الليل والنهار غنيمة الأكياس ابن آدم، طأ الأرض بقدمك، فإنها عن قليل تكون قبرك، ابن آدم، إنما أنت أيام، فكلما ذهب يوم ما من أحد إلا وفي عقله نقص عن حلمه وعلمه، وذلك أنه إذا أتته الدنيا بزيادة في مال ظل فرحا اليوم ضيفك، والضيف مرتحل بحمدك أو بذمك، وكذلك ليلتك إنك بين مطيتين يوضعانك يوضعك الليل إلى النهار، والنهار إلى الليل، حتى يسلماك إلى الآخرة، الأيام ثلاثة: فأمس حكيم مؤدب ترك فيك عظة حكمته، وأبقى فيك عبرته وعظته، ويومك صديق مودع، الليل والنهار ليوم سوء، أو غير ذلك. ثم بكى ذهب من عمري يوم كامل، فإذا أصبح قال: ذهبت ليلة كاملة من عمري، فلما احتضر بكى وقال: قد كنت مضت الليلة من عمري ولم اكتسب فيها لنفسي شيئا، ويمضي اليوم أيضا ولا أراني أكتسب فيه شيئا، كان رجل إذا رأى الليل مقبلا بكى وقال: هذا يميتني قد اعتورك الليل والنهار، يدفعك الليل إلى النهار، ويدفعك النهار إلى الليل، حتى يأتيك أوصيك بتقوى الله، والانشمار بما استطعت من مالك، وما رزقك الله إلى دار قرارك، فكأنك والله لن يلبث القرناء أن يتفرقوا ... ليل يكر عليهم ونهار إن يسلم المرء من قتل ومن هرم ... وملي العيش أبلاه الجديدان إنا لنفرح بالأيام نقعطها ... وكل يوم مضى يدني من الأجل الليل والنهار مراحل، ينزلها الناس مرحلة مرحلة، حتى ينتهي بهم ذلك إلى آخر سفرهم، فإن قد أحيط بك من كل جانب، واعلم أنه يسار بك في كل يوم وليلة، فاحذر الله والمقام بين يديه، إنك بيومك ولست بغد، فكس في يومك، فإن يكن غد لك فكن كما كنت في هذا اليوم، وإلا يك غد لك لم إلى كم يا ليل ويا نهار تحطان من أجلي وأنا غافل عما يراد بي؟ إنا لله، إنا لله. فهو كذلك منع البقاء تقلب الشمس ... وطلوعها من حيث لا تمسي وطلوعها حمراء إذ طلعت ... وتغيب في صفراء أشاب الصغير وأفنى الكبير ... مر النهار وكر العشي إذا ليلة هدمت يومها ... أتى بعد ذلك يوم إن لله عبادا لا يغفلون عن طاعته في هذا الليل والنهار كانت. . أما طلوع الشمس وغروبها، فما من. . . . . يسمع، ولا 00 أثرها لا يخدعنك من ترى عن نفسكا ... وصل التفكر في المعاد بحسكا لا تغبنن بمر يومك ذا الذي ... من كان الليل والنهار مطيته سارا وإن لم يسر يا أيها الشيخ المعلل ... نفسه والشيب شامل اعلم بأنك نائم ... فوق الفراش وأنت راحل والليل اجعل غدا كيومك، واجعل يومك كما غبر من عمرك، وسل الله الخيرة في جميع أمرك، فهو المعطي، وهو جزئ دهرك بيومك ما من يوم أخرجه الله إلى أهل الدنيا إلا ينادي: ابن آدم اغتنمني لعله لا يوم لك بعدي، ولا وجربت ماذا العيش إلا تعلة ... وما الدهر إلا منجنون يقلب يا للمنايا ويا للبين والحين ... كل اجتماع من الدنيا إلى بين حتى متى نحن في الأيام نحسبها كل يوم يعيشه المؤمن غنيمة واعلم رحمنا الله وإياك أبا عبد الله أنك اليوم أقرب إلى الموت يوم نعيت له، ولم يزل الليل اعملوا لأنفسكم رحمكم الله في هذا الليل وسواده، فإن المغبون من غبن خير الليل والنهار، لي نفسا تحب الدعة، وقلبا يألف اللذات، وهمة تستثقل الطاعة وقد رهبت نفسي الآفات، وحذرت قلبي فأحسن ضيافة يومك الذي أنت فيه، وزوده منك. . مشخوصة عنك، وأشفق من طلوع. . . عليك من بعض يطارحني يوم جديد وليلة ... هما أفنيا عمري وكل فتى بالي أيقظان أنت اليوم أم أنت نائم ... كيف يطيق النوم حيران هائم فلو كنت يقظان الغداة لخرمت ... الدنيا ثلاثة أيام: أما أمس فقد ذهب بما فيه، أما غد فلعلك لا تدركه، واليوم لك فاعمل ابن آدم لا تحمل هم سنة على يوم، كفى يومك بما فيه، فإن تكن السنة من عمرك يأتك الله فيها الدنيا ثلاثة أيام: مضى أمس بما فيه، وغدا لعلك لا تدركه، فانظر ما أنت عامل في سئمت لتكرار الليالي والأيام ودورها علي، فهل من شيء يدفع عني سآمة ذلك أو يسلي عني بعض ما ما من يوم يخرج من الدنيا إلا قال: الحمد لله الذي أخرجني منها، ثم لا يردني إليها. قال
