لقد جمعت هذه الدراسه البدیعه نماذج متنوعه من یراث الکتابه التاریخیه ابتداء بالجبرتی والطهطاوی وعلی مبارک وامین سامی واحمد شفیق باشا، وهذا الاخیر یعد بحق صاحب موسوعه متکامله تناولت نصف قرن من التاریخ المصری، کتبها علی شکل مذکرات وحولیات. ومع نهایات القرن التاسع عشر وبدایات القرن العشرین تکون مدرسه التاریخ المصری قد اکملت نضجها، رغم ان غالبیه اعلام المورخین المصریین وقتیذ لم یکونوا قد درسوا المناهج الحدیثه، لکن جاءت کتاباتهم بمثابه الکتاب المرجع فی کل ما کتبوا، وخصوصا محمد فرید صاحب ''البهجه التوفیقیه فی تاریخ موسس العایله الخدیویه''. ویتوقف المولف عند نعوم شقیر وکتابه الشهیر ''تاریخ سینا''، الذی یعد بحق افضل ما کتب عن تاریخ سیناء حتی الآن، ورغم ان الرجل کان شامیا، الا انه اندمج فی الحیاه المصریه کغیره من الشوام الذین اجتذبتهم الحیاه المصریه وانخرطوا فی ثقافتها ادباء وشعراء ومورخین ومترجمین وروادا للصحافه. لم یغفل مولفنا اعمال رجل کیوسف نحاس بک الذی قد لا یعرفه الکثیرون، فقد کان من کبار المشتغلین بقضایا التعاونیات والقضایا الاقتصادیه، وقد عنی بالقوانین والتشریعات المنظمه لعمل الجمعیات التعاونیه والاهلیه، ولعل ما کتبه عن ''الفلاح'' المصری فضلا عن العدید من الدراسات الاقتصادیه والتشریعیه؛ یعد من افضل ما کتب فی هذا المجال. ثم انتقل مولفنا الی دراسه کل من محمد شفیق غربال ومحمد رفعت ومحمد صبری السربونی، باعتبارهم بدایات لجیل من المورخین بالمعنی الاکادیمی، محللا ومناقشا لاعمال هذا الجیل من الاساتذه الکبار الذین ملیوا حیاتنا ثقافه ومعرفه.
لقد جمعت هذه الدراسة البديعة نماذج متنوعة من يراث الكتابة التاريخية ابتداء بالجبرتي والطهطاوي وعلي مبارك وأمين سامي وأحمد شفيق باشا، وهذا الأخير يعد بحق صاحب موسوعة متكاملة تناولت نصف قرن من التاريخ المصري، كتبها على شكل مذكرات وحوليات. ومع نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين تكون مدرسة التاريخ المصري قد أكملت نضجها، رغم ان غالبية أعلام المؤرخين المصريين وقتئذ لم يكونوا قد درسوا المناهج الحديثة، لكن جاءت كتاباتهم بمثابة الكتاب المرجع في كل ما كتبوا، وخصوصا محمد فريد صاحب ''البهجة التوفيقية في تاريخ مؤسس العائلة الخديوية''. ويتوقف المؤلف عند نعوم شقير وكتابه الشهير ''تاريخ سينا''، الذي يعد بحق أفضل ما كتب عن تاريخ سيناء حتى الآن، ورغم أن الرجل كان شاميا، إلا أنه اندمج في الحياة المصرية كغيره من الشوام الذين اجتذبتهم الحياة المصرية وانخرطوا في ثقافتها أدباء وشعراء ومؤرخين ومترجمين وروادا للصحافة. لم يغفل مؤلفنا أعمال رجل كيوسف نحاس بك الذي قد لا يعرفه الكثيرون، فقد كان من كبار المشتغلين بقضايا التعاونيات والقضايا الاقتصادية، وقد عنى بالقوانين والتشريعات المنظمة لعمل الجمعيات التعاونية والأهلية، ولعل ما كتبه عن ''الفلاح'' المصري فضلا عن العديد من الدراسات الاقتصادية والتشريعية؛ يعد من أفضل ما كتب في هذا المجال. ثم انتقل مؤلفنا إلى دراسة كل من محمد شفيق غربال ومحمد رفعت ومحمد صبري السربوني، باعتبارهم بدايات لجيل من المؤرخين بالمعنى الأكاديمي، محللا ومناقشا لأعمال هذا الجيل من الأساتذة الكبار الذين ملئوا حياتنا ثقافة ومعرفة.